كيف نفسِّر التفاوت بين البشر في الغنى والفقر؟
سؤال_جواب
الإجابة: لقد خلق الله "الإنسان" ليتكامل في الوجود وهذا التكامل يتقوّم بالتفاوت بين البشر على مستوى الفقر والغنى والعلم والجهل والكبير والصغير والرجل والمرأة
عدد الزوار: 97
السؤال: كيف نفسِّر التفاوت بين البشر في الغنى والفقر؟
الإجابة: لقد خلق الله "الإنسان" ليتكامل في الوجود وهذا التكامل يتقوّم بالتفاوت بين البشر على مستوى الفقر والغنى والعلم والجهل والكبير والصغير والرجل والمرأة وهكذا فلم يمنع مبغضاً ولم يعط حبّاً وإنما للابتلاء الذي ترشح من قانون التزاحم بين الموجودات فأغنى الإنسان ليشكر ربه فيعطي ويساعد ويحسن وأفقر البعض بهذا القانون وكان فقره بلاءً ليصبر ويلجأ إلى ربه مطأطأً رأسه أمام الحضرة الإلهية فدار الدنيا ليست مكرمةً في ذاتها بقدر ما أنّسها دار زرع وحياة مؤقتة لحياة أخرى قائمة بقدر الصبر والشكر والعمل في دار البلاء، ثم إنّ الفقر نسبي وجعله محضاً للأمور الماديّة في الدنيا بمعنى أن يموت لفقره فهو ناجم عن قانون التزاحم الذي بغى فيه العباد وتسبّبوا بانعدام الحياة وهذا أيضاً مظهر من مظاهر البلاء الذي يكون حجة على العباد، فالعدل الإلهي إفاضة على كل ذي سعة من سعته إلاّ أن الموانع القائمة والإنسان قد تمنع هذا وعليه فلا يلام الله سبحانه.
- سماحة الشيخ إبراهيم بلوط -
2016-05-11
الإجابة: لقد خلق الله "الإنسان" ليتكامل في الوجود وهذا التكامل يتقوّم بالتفاوت بين البشر على مستوى الفقر والغنى والعلم والجهل والكبير والصغير والرجل والمرأة وهكذا فلم يمنع مبغضاً ولم يعط حبّاً وإنما للابتلاء الذي ترشح من قانون التزاحم بين الموجودات فأغنى الإنسان ليشكر ربه فيعطي ويساعد ويحسن وأفقر البعض بهذا القانون وكان فقره بلاءً ليصبر ويلجأ إلى ربه مطأطأً رأسه أمام الحضرة الإلهية فدار الدنيا ليست مكرمةً في ذاتها بقدر ما أنّسها دار زرع وحياة مؤقتة لحياة أخرى قائمة بقدر الصبر والشكر والعمل في دار البلاء، ثم إنّ الفقر نسبي وجعله محضاً للأمور الماديّة في الدنيا بمعنى أن يموت لفقره فهو ناجم عن قانون التزاحم الذي بغى فيه العباد وتسبّبوا بانعدام الحياة وهذا أيضاً مظهر من مظاهر البلاء الذي يكون حجة على العباد، فالعدل الإلهي إفاضة على كل ذي سعة من سعته إلاّ أن الموانع القائمة والإنسان قد تمنع هذا وعليه فلا يلام الله سبحانه.
- سماحة الشيخ إبراهيم بلوط -