يتم التحميل...

س 64: الشائع في عُرفنا

110سؤال وجواب

الشائع في عُرفنا أن «كلام الحق مرّ» لكن أليس في وجود الإنسان وكيانه ميول فطرية للحق والحقيقة، إذن لماذا الحقيقة في نظر الكثيرين من الناس مُرّة وصعبة، وبالتالي غير مرغوبة؟

عدد الزوار: 107

الشائع في عُرفنا

س 64: الشائع في عُرفنا أن «كلام الحق مرّ» لكن أليس في وجود الإنسان وكيانه ميول فطرية للحق والحقيقة، إذن لماذا الحقيقة في نظر الكثيرين من الناس مُرّة وصعبة، وبالتالي غير مرغوبة؟


ج: ليس من شيء حلو أو مرّ في ذاته، قبيح أو جميل، حسن الرائحة أو قبيح الرائحة، هذه أمور تخلقها أذهاننا، لكن لم تخلقها جزافا أو من دون أسس وحسابات؛ فالمقصود من الحلو والمر، الجميل والقبيح و...، أن هذه الأمور ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببنائنا الروحي والجسدي، وما يتعلق بهما من أوضاع وأحوال وطبع ومزاج، هذا من جهة. ما يقال، من جهة أخرى، أن الحقيقة حلوة ولذيذة، فإنها كذلك لمن طبعه وروحيته سليمة، ومن غير غرض خبيث، ويرغب بالواقعية التي هي حقيقة؛ لكن بالنسبة لأصحاب الروحية المريضة والملوثة بالأغراض الدنيئة، تكون الحقيقة أحياناً أمرُّ من المرِّ ذاته، بحيث لا يمكن تحملها.

سئل الإمام علي (عليه السلام) أن يصف الإسلام، فقال «الإسلام هو التسليم» إن هذه العبارة لعظيمة حقاً، يعني أن حقيقة الإسلام ليست العناد والتعصب واللجاجة، الإسلام هو تسليم البشر في مقابل الحقيقة.1


1- حكمت ها واندرزها (الحكم والمواعظ)، ص 247- 248.

2016-01-20