يتم التحميل...

س 69: المسائل الاقتصادية

110سؤال وجواب

كيف ينظر الإسلام إلى المسائل الاقتصادية وبأي عنوان يراها؟

عدد الزوار: 119

المسائل الاقتصادية

س 69: كيف ينظر الإسلام إلى المسائل الاقتصادية وبأي عنوان يراها؟


ج: الاقتصاد السليم هو الاقتصاد القائم بالذات لا بالغير، ومن دون نقص. من الأصول الأولية للاقتصاد السليم قابلية الحياة ونموّ الثروات وتطورها.

من وجهة نظر الإسلام، فإن الأهداف الإسلامية غير قابلة للتأمين من دون اقتصاد سليم، فالإسلام يرفض أن يتسلط غير المسلم على المسلمين، أو يكون متنفّذاً في البلاد الإسلامية. وهذا الهدف يكون ميسراً عندما لا تكون الأمة الإسلامية محتاجة في الاقتصاد، ويدها ليست ممدودة إلى الأجانب من غير المسلمين، وإلاّ فالحاجة ملازمة للتبعية والعبودية ولو لم يأت أحد على ذكر العبودية.

إن أي أمة تمد يد الحاجة إلى غيرها من الأمم اقتصادياً فهي حتماً ستكون أسيرتها وبمثابة العبد المطيع لها، ولا يوجد هنا أي اعتبار للمجاملات والاعتبارات الدبلوماسية.

الإسلام من أنصار البنية الاقتصادية القوية، لكن ليس بعنوان أن الاقتصاد بحد ذاته هدف أو هو الهدف الوحيد، لكن بعنوان أن الأهداف الإسلامية لا تتحقق من دون اقتصاد سليم وقويّ ومستقل. ويعدُّ الإسلام الاقتصاد ركناً من أركان الحياة الاجتماعية الأساسية، لذلك فإن ضعف الاقتصاد يضرّ بسائر الأركان، وضربه يعدّ ضربة لها. ونظرية الإسلام في الاقتصاد لا ترتبط بالرغبات والميول فيما يتعلق بمنابع الدخل، بل يجب وضع الرغبات في إطار المصالح العليا للمجتمع بالإضافة إلى الجوانب الأخرى للبشرية وتطبيقها على هذا الأساس؛ من هنا وجد فصل مهم في الإسلام بعنوان «المكاسب المحرمة». فالدخل المشروع في نظر الإسلام هو الدخل الذي يكون محصولاً للاجتهاد والعمل الفعّال من جهة، أو على الأقل أن لا يأخذ جانب الاستثمار، ومن جهة أخرى أن تكون وجهة الاستهلاك مشروعة ومفيدة، وعلى حد تعبير الاشتراكية، أن يكون الهدف منفعة الناس والمجتمع وليس ملء الجيوب.1


1- نظری به نظام اقتصادی اسلامی (نظرة الى نظام الاقتصاد الاسلامي)، ص 21 - 26.

2016-01-20