س 71: ما هي الخصوصيات
110سؤال وجواب
برأيكم ما هي الخصوصيات والمسائل التي يجب على الشباب مراعاتها والتنبّه إليها في اختيار نوع العمل في المستقبل، بصرف النظر عن المشكلات اليومية التي تواجههم في العمل؟
عدد الزوار: 111
ما هي
الخصوصيات
س 71: برأيكم ما هي الخصوصيات والمسائل التي يجب على الشباب مراعاتها والتنبّه
إليها في اختيار نوع العمل في المستقبل، بصرف النظر عن المشكلات اليومية التي
تواجههم في العمل؟
ج: يتوجب على كل شخص أن يختار العمل الذي يناسبه بحسب استعداده الشخصي والفكري
والمهني، لكي ينجذب إليه ويرغب به، فإن كان العمل غير مطابق لاستعداد الشخص ورغبته،
بل تمّ اختياره بناء للأجر المرتفع والدخل الكبير، فمن المؤكد أن هذا العمل ليس فيه
أثر تربوي، ويمكن أن يفسد الروح.
لا يوجد شخص فاقد لأي نوع من أنواع الاستعداد أو المؤهلات الفردية، لذلك، من
الضرورة بمكان انتخاب نوع العمل على هذا الأساس من الأهلية والرغبة والاستعداد.
قد يكون المرء جاهلاً بنوع الاستعداد الذي يملكه، لذلك نراه يفتش عن العمل الغير
مؤهل له، وقد لا يرغب به، وبالتالي يقضي حياته بهذا العمل من دون الإحساس بالسعادة
والفرح.
لنضرب مثلا، الامتحانات الطلابية لدخول الجامعات في إيران، ما يسمى «كونكور»، هذا
الوضع شاذ وخلاف القاعدة، فالطالب يريد الدخول إلى الجامعة كيفما اتفق، ومن دون
اختيار التخصّص المناسب، انما الهدف هو التّهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية، أو
بسبب دخله المادي المرتفع في المستقبل، دون النظر إلى الاستعداد الذي يملكه و الميل
إليه والرغبة به، وقد يكون أحياناً كثيرة بخلاف ذوقه الشخصي ورغبته، وهذا الأمر
يجعل مصيره- إلى آخر العمر- مبنياً على اختيار الصدفة؛ وبالتالي لن يكون سعيداً
طوال حياته.
على الإنسان أن يختار العمل الذي يجذبه ويجذب ميوله ورغبته، وأن يصرف النظر عن
الأعمال التي لا يرغب بها ولا يميل إليها، حتى ولو كان مدخولها المادي مرتفعاً.
في مسائل العمل يجب مراعاة الاستعداد والرغبة والميول الشخصية للفرد، حتى يستطيع
الإنسان أن يحلِّق بخياله وإبداعه، وينجذب إلى العمل، ويبدع في الابتكارات
والخلاّقية؛ فالإنسان يجب أن يعشق عمله.1
1- تعليم وتربيت در اسلام (التعليم والتربية في الاسلام)، ص 419 - 421.
2016-01-20