يتم التحميل...

س 85: تاريخ فلسطين

110سؤال وجواب

ما هو تاريخ فلسطين، وما هو الدليل على ادّعاء اليهود لملكيتها، و تاليا ما هو المنطق الذي يعتمدون عليه في وصفهم أرض فلسطين بالأرض الموعودة؟

عدد الزوار: 159

تاريخ فلسطين

س 85: ما هو تاريخ فلسطين، وما هو الدليل على ادّعاء اليهود لملكيتها، و تاليا ما هو المنطق الذي يعتمدون عليه في وصفهم أرض فلسطين بالأرض الموعودة؟


ج: إن القضية الفلسطينية ليست قضية متعلقة بدولة إسلامية، بل تتعلق بأمة بأسرها. اليهود يدّعون أن شخصين منهما (داوود وسليمان) قد أسسوا حكماً مؤقتاً في أرض فلسطين منذ ثلاثة آلاف سنة. إقرأوا التاريخ، متى كانت أرض فلسطين لليهود في طوال هذه المدة؟ متى كانت فلسطين تابعة للأمة اليهودية طوال فترة ثلاثة آلاف عام؟. قبل الإسلام لم تكن هذه الأرض لليهود، ولم تكن لهم بعد الإسلام أيضاً. عندما فتح المسلمون فلسطين كان المسيحيون يسكنون تلك البلاد، ولم تكن لليهود إطلاقاً، والمسيحيون آنذاك عقدوا اتفاق صلح مع المسلمين، وقد اشترطوا في المعاهدة أن لا يفتحوا الطريق لليهود، وقالوا نحن نعيش معكم، لكن لا يمكننا العيش مع اليهود، إذن كيف أصبحت أرض فلسطين فجأة وطناً لليهود؟!.

لقد جعلت هذه القضية تاريخ هذا القرن وسيرته مظلماً، هذا القرن الذي يطلق عليه كذباً وافتراءً قرن (حقوق البشر، والحرية والعدالة والإنسانية).

أنظروا إلى هؤلاء اليهود من أين جاؤوا، يدّعون أن أرض فلسطين لهم، فهل الهدف فقط تشكيل دولة صغيرة لهم في تلك الأرض؟ نحن مخطئون، الجميع مخطىء.

إنهم يعملون على أن تكون أطراف دولتهم تصل حتى إلى إيران، وعلى حدّ قول (عبد الرحمن فرامرزي) هذه إسرائيل التي أعرفها غداً ستدّعي أن شيراز تابعة لها، وشعراؤهم يذكرون دائما اسم شيراز في شعرهم، إنه «ملك سليمان»، ثم يقولون هذا تشبيه في الشعر، أقول هل تريدون سنداً أقوى من هذا؟ ألم يدّع اليهود ملكية خيبر؟! (قرب المدينة المنورة) ألا يدّعون ملك العراق والأراضي المقدسة؟!.

أقسم بالله سبحانه أننا مسؤولون أمام هذه القضية، أقسم بالله تعالى أننا غافلون وسوف نُسأل عن هذه المسألة! والله إن هذه القضية هي التي تُدمي قلب الرسول (صلى الله عليه وآله)، لقد كذبوا وأوهمونا أنها قضية داخلية، أوهمونا أنها مسألة ترتبط بالعرب وإسرائيل فقط. يقول (عبد الرحمن فرامرزي): «إذا كانت مسألة داخلية وليست مسألة دينية، إذن لماذا يُرسل يهود العالم الأموال إلى الكيان الصهيوني»؟!.

إني أقسم بالله تعالى، أن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يرتعد في قبره من اليهود، هذه المسألة حقيقة واقعية، ومن لم يقل بذلك فإنه مذنب.1


1- حماسه حسينى (الملحمة الحسينية)، ص 288 - 291.

2016-01-20