السؤال 103: رئيس الجمهورية
110سؤال وجواب
ما هي الضرورة من وجود «رئيس الجمهورية» مع الادعاء بلزوم «ولاية الفقيه» في رأس النظام؟
عدد الزوار: 101
رئيس الجمهورية
السؤال 103: ما هي الضرورة من وجود «رئيس الجمهورية» مع الادعاء بلزوم «ولاية
الفقيه» في رأس النظام؟
ج: ولاية الفقيه ليست بمعنى أن يكون الفقيه شخصياً على رأس الدولة فيباشر الحكم
عملياً. إن دور الفقيه في بلد إسلامي ما، يعني أن البلد الذي يعيش فيه الناس قد قبل
الإسلام بعنوانه الإيديولوجي، وبالتالي، فإن الناس يعتقدون بالإسلام ويلتزمون به،
فدوره إيديولوجي فكري عقائدي، وليس حاكماً. ووظيفة الإيديولوجي هي النظارة على
إجراء هذه الإيديولوجية بصورة صحيحة والإشراف على تنفيذها، وتطبيقها على أرض الواقع،
فالفقيه يملك صلاحية الإشراف والنظارة والمراقبة على من يجري القانون وعلى رئيس
الدولة، وبالتالي مراقبة كل من ينفذ الأعمال ويطبق القوانين في قالب هذه
الإيديولوجية.
كان تصور الناس ولا يزال حول ولاية الفقيه طوال هذه القرون، أن أي مجتمع إسلامي
يقول الناس فيه بالإسلام ويعتقدون به، فإن صلاحية أي حاكم فيه- فيما يتعلق بقابلية
تنفيذ قوانين الأمة والقوانين الإسلامية أم عدمها- يجب أن تأخذ الموافقة والتأييد
من الفقيه؛ من هنا كتب الإمام الخميني قدس سره في رسالة إلى رئيس الوزراء المؤقت آنذاك ما
يلي: بموجب الحق الشرعي «لولاية الفقيه» وبموجب أصوات أكثرية الناس الممنوحة إليك
والتي عرضت عليّ، فإني أعينك رئيساً للدولة. إذن ولاية الفقيه هي ولاية إيديولوجية،
وبالأساس الفقيه ينتخبه الناس وهذا الأمر هو عين الديمقراطية.1
1- پيرامون انقلاب اسلامی (حول الثورة الاسلامية)، ص 85 - 86.
2016-01-20