الاتجاه الكلامي في تفسير القرآن
دراسات في التفسير
"الكلام" في اللغة بمعنى الحديث، أمّا في الاصطلاح فيطلق على علم العقائد. ولم يكن هناك اختلاف ملحوظ في المسائل العقائدية في زمن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وإنّما حدث ذلك بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصاً في مسألة الإمامة.
عدد الزوار: 594
نبذة تاريخية
"الكلام" في اللغة بمعنى الحديث، أمّا في الاصطلاح فيطلق على علم العقائد.
ولم يكن هناك اختلاف ملحوظ في المسائل العقائدية في زمن النبيّ صلى الله عليه وآله
وسلم وإنّما حدث ذلك بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصاً في مسألة الإمامة.
واتّسعت دائرة هذه الخلافات تدريجياً إلى مسائل صفات الله والنبيّ صلى الله عليه
وآله وسلم ثمّ تكوَّن علم الكلام في أواخر القرن الأوّل الهجري وبداية القرن
الثاني، وظهرت المدرسة الاعتزالية في الكلام بواسطة واصل بن عطاء (80 131هـ).
وتبلورت مدرسة الأشاعرة عن طريق أبي الحسن الأشعري (ت: 330هـ تقريباً) عاش في أواخر
القرن الثالث الهجري وأوائل القرن الرابع الهجري، ثمّ بعد ذلك ظهرت الفرقة
الماتريدية. وقد تكوّنت المدرسة الكلامية للشيعة عن طريق أهل البيت عليهم السلام في
بداية ظهور الإسلام والّتي لها عقائد مستوحاة من القرآن الكريم وأحاديث النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم في مسألة الإمامة والعصمة، ثمّ أصبحت أكثر ترتيباً وتنظيماً
على يد بعض العلماء أمثال الشيخ المفيد (336 413هـ). وقد مارست هذه المدارس
الكلامية التفسير أيضاً، فكانت تأخذ من الآيات ما يوافق آراءها وتؤوّل الآيات
المخالفة أو تقوم بتوجيهها بحقٍّ أو بغير حقٍّ, ومن هنا ظهرت الاتجاهات الكلامية في
التفسير بأنواع مختلفة، وسوف نذكر بصورة مختصرة أهمّ هذه الاتجاهات مع ذكر
كتبهم التفسيريّة.
الاتجاه الكلامي
أكثر ما يهتمّ به المفسِّر في الاتجاه الكلامي هو:
1ـ الاهتمام بتفسير آيات العقائد (التوحيد العدل النبوّة الإمامة المعاد).
2ـ الاهتمام بالآيات المتشابهة في القرآن.
3ـ إثبات عقائده ونفي عقائد الآخرين عن طريق تفسير الآيات.
4ـ إنّ بواعث المفسِّر هو الدفاع عن عقائد المسلمين أو الدفاع عن المدرسة الكلامية
الّتي يتبنّاها.
5ـ الاستفادة من المنهج الاجتهادي والعقلي في التفسير، واتّباع الطريقة
الاستدلالية، إضافة إلى استخدام الروايات والآيات أيضاً، ولهذا فقد تشتمل التفاسير
الكلامية على مناهج واتجاهات متعدّدة.
أشهر المدارس الكلامية في التفسير
1ـ الاتجاه الكلامي الاعتزالي في التفسير
المعتزلة هم أتباع واصل بن عطاء (80 131هـ)، ومن أهمّ الشخصيات البارزة في هذه
المدرسة هم: عمرو بن عبيد (ت: 143هـ)، أبو الهذيل العلّاف (ت: 235هـ)، إبراهيم
النظّام (ت: 231هـ)، الجاحظ (ت: 255هـ)، القاضي عبد الجبّار المعتزلي (ت: 415هـ)
والزمخشري (ت: 538هـ).
يعتقد المعتزلة أنّ الإنسان حرٌّ ومختار، وأنّ القرآن يمكن تفسيره عن طريق العقل،
وأنّه يمكن إدراك كثير من الحقائق بواسطة العقل (دون هداية الشرع)، وفي حالة تعارض
الحديث مع العقل فإنّهم يقدّمون العقل، وكذلك يعتقدون أنّ الفاسق ليس بمؤمن ولا
كافر (المنزلة بين المنزلتين)، وأنّه لا يمكن للإنسان الحصول على المغفرة دون توبة.
وكذلك يعتقدون بالتوحيد الصفاتي، وينكرون التوحيد الأفعالي فهم من العدلية، حيث
يعتقدون بعدالة الله وأنّ أفعاله لها غاية وهدف، وكلامه مخلوق، ويحصرون القدم بالله
سبحانه وتعالى.
وقد استمرّت عقائد المعتزلة في الازدهار إلى زمن المتوكِّل، حيث نُكِّل بهم في
زمانه بشدّة، ثمّ انتشر المذهب الأشعري من ذلك الزمان.
من أهمّ التفاسير الكلامية للمعتزلة هي:
1ـ متشابه القرآن، القاضي عبد الجبّار الهمداني (ت: 415هـ)، وهو شافعي في المذهب
الفقهي، ومعتزلي في الكلام.
2ـ تنزيه القرآن عن المطاعن، عبد الجبّار المعتزلي.
3ـ الكشّاف، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت: 538هـ) وقد تعرّض إلى المسائل
الأدبية واللغوية أيضاً.
4ـ أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي) القاضي ناصر الدِّين أبو الخير
عبد الله بن عمر بن محمّد بن عليّ البيضاوي الشافعي (ت: 685هـ)، وقد كتب هذا
التفسير بالاعتماد على تفسير الكشّاف للزمخشري، والمشهور أنّ البيضاوي أشعريُّ
المذهب، ولكن بعض المحقّقين يعتقدون أنّه معتزلي, لأنّه أعطى أهميّة كبيرة للعقل
والعدل في تفسيره1.
5ـ جامع التأويل لمحكم التنزيل، أبو مسلم الأصفهاني (ت: 322هـ)، ولا يوجد أصل هذا
التفسير ولكن الفخر الرازي نقل عنه في تفسيره، وكذلك الطبرسي في مجمع البيان، وقد
طُبعت آراء أبي مسلم الأصفهاني التفسيريّة في مصر وإيران بصورة مستقلّة، ويتميّز
أبو مسلم بمنهجه العقلي في التفسير.
6ـ وهناك تفاسير أُخرى للمعتزلة ليست في متناول اليد الآن، مثل: تفسير أبي بكر عبد
الرحمن بن كيان الأصم (ت: 240هـ)، محمّد بن عبد الوهّاب بن سلام (أبو علي الجبائي
(ت: 303هـ). وهناك تفسير كبير لعبد السلام بن محمّد بن يوسف (ت: 483هـ) شيخ
المعتزلة.
2ـ الاتجاه الكلامي الأشعري في التفسير
الأشاعرة2 هم أتباع أبي الحسن الأشعري (ت: 330هـ تقريباً)، ومن أهمّ
الشخصيات البارزة عندهم: القاضي أبو بكر الباقلاني (ت: 403هـ)، أبو إسحاق
الأسفرايني، إمام الحرمين الجويني، الإمام محمّد الغزالي (ت: 505هـ)، والإمام الفخر
الرازي.
من أهمّ التفاسير الكلامية المدوّنة للأشاعرة هي:
1ـ تأويلات القرآن، أبو منصور محمود الماتريدي (ت: 333هـ)، وهو في الفقه من أتباع
مذهب أبي حنيفة، ويميل إلى المدرسة الكلامية الأشعرية.
2ـ مدارك التنزيل وحقائق التأويل (تفسير النسفي)، عبد الله بن أحمد بن محمود بن
محمّد النسفي (القرن السابع). وقد دوّن هذا الكتاب من أجل نقد آراء الزمخشري في
الكشّاف، والنسفي من أئمة المذهب الحنفي في زمانه.
3ـ بيان المعاني، عبد القادر الملّا حويش آل غاري، حنفي المذهب، ومن أتباع المذهب
الأشعري في الكلام.
4ـ مفاتيح الغيب (التفسير الكبير) للفخر الرازي (ت: 602هـ)3 ويطلق عليه
إمام المشكّكين، وقد أسرف في ذكر المباحث الكلامية حتّى قيل في تفسيره: فيه كلّ شيء
إلّا التفسير. ورغم كونه أشعريّاً في الكلام، ولكنّه قد يتكلّم خلاف العقيدة
الأشعرية في بعض الأحيان4.
3ـ الاتجاه الكلامي للشيعة في التفسير
الشيعة هم أتباع الأئمّة الإثني عشر - من الإمام عليّ عليه السلام إلى الإمام
المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف -، وقد استفاد الشيعة من أئمّة أهل البيت عليهم
السلام في القرون الأولى، وأخذوا عنهم أهمّ المسائل الكلامية، وقد شاع المذهب
الكلامي للشيعة بعد انتهاء الغيبة الصغرى لإمام العصرعجل الله تعالى فرجه الشريف
سنة (329هـ)، بواسطة علماء الشيعة الكبار أمثال: الشيخ المفيد، والسيّد المرتضى،
والشيخ الطوسي، والخواجة نصير الدِّين الطوسي، و... تعتقد الشيعة بالتوحيد الصفاتي،
والعدل الإلهي، وقد أعطوا أهمية لكل من العقل والنقل، وذهبوا إلى أنّ الإنسان مختار
في أفعاله (ليس بصورة مطلقة ولكن أمر بين أمرين)، وينكرون التكليف بما لا يطاق،
ويعتقدون بأنّ الله لا يُرى بالعين المادّية لا في الدنيا ولا في الآخرة. ومن أهمّ
المسائل الكلامية للشيعة هو الاعتقاد بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، والأئمّة
الإثني عشر عليهم السلام ، وكذلك الاعتقاد بعصمة الأنبياء والأئمّة عليهم السلام.
وأمّا الاتجاه التفسيري للشيعة فهو الالتفات إلى كلّ من الظاهر والباطن للقرآن.
من أهمّ التفاسير الكلامية للشيعة هي:
1ـ غرر الفوائد ودرر القلائد (أمالي السيّد المرتضى)، الشريف المرتضى (ت: 436هـ)،
والّذي جمع بين الظاهر والباطن.
2ـ تفسير التبيان، الشيخ أبو جعفر الطوسي (ت: 460هـ).
3ـ تفسير مجمع البيان، أبو علي الطبرسي (ت: 548هـ) رغم كون التفسيرين المذكورين من
التفاسير الجامعة ولكنّهما كثيراً ما يهتمّان بالمباحث الكلامية.
4ـ متشابه القرآن ومختلفه، ابن شهر آشوب المازندراني (ت: 588هـ)، وقد دوّن هذا
التفسير بصورة موضوعية.
5ـ حدائق ذات بهجة، أبو يوسف عبد السلام القزويني (ت: 488هـ)، ويشمل جميع آيات
القرآن وهذا التفسير كان موجوداً حتّى زمان الصفويّين.
6ـ بلابل القلاقل، أبو مكارم محمّد بن محمّد الحسني (القرن السابع) باللغة
الفارسية. وقد بدأ بالآيات الّتي تبدأ بلفظ "قل".
7ـ دقائق التأويل وحقائق التنزيل، أبو المكارم محمّد بن محمّد الحسني، وقد فسّر
الآيات الّتي تشتمل على العبارات التالية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾،
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ﴾.
8 جلاء الأذهان وجلاء الأحزان، أبو المحاسن حسين بن الحسن الجرجاني (القرن الثامن)
باللغة الفارسيّة، وهو مأخوذ من تفسير أبي الفتوح الرازي الشيعي إلى حدّ ما.
9ـ لوامع التنزيل وسواطع التأويل، أبو القاسم الرضوي اللاهوري (ت: 1324هـ)، باللغة
الفارسية، والمؤلِّف من علماء الهند.
10ـ آلاء الرحمن، محمّد جواد البلاغي النجفي (1282 1352هـ)، وآخر هذا التفسير هو
الآية (57) من سورة النساء، وكثيراً ما يتعرّض إلى المسائل الكلامية بين الأديان.
11ـ الميزان في تفسير القرآن، محمّد حسين الطباطبائي (1321 1402هـ) باللغة العربية،
وهو يتعرّض كثيراً إلى المباحث الاعتقادية (وخصوصاً في المجلّدات الأولى من
تفسيره)، ورغم أنّ منهجه هو تفسير القرآن بالقرآن ولكنّه يهتم كثيراً بالمباحث
الكلامية والفلسفية.
12ـ مواهب الرحمن، السيّد عبد الأعلى السبزواري (1328 - 1414هـ).
13ـ تفسير نمونه، الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ومعاونوه (معاصر)، فارسي.
14ـ تفسير "كلامي قرآن مجيد"، بالفارسية، محمّد حسين الروحاني. تعرّض فيه إلى
المباحث الاعتقادية للشيعة والدفاع عنها، وإن كان تفسيره جامعاً ذا اتجاه اجتماعي.
النماذج
من أهمّ الموضوعات والآيات الّتي كانت مورد بحث ونقاش في التفاسير الكلامية هي:
1ـ التوحيد الصفاتي
2ـ التوحيد الأفعالي
3، عصمة الأنبياء عليه السلام
4ـ العدل الإلهي
5ـ الإمامة وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
6ـ الهداية والضلال وعلاقتهما بحرية واختيار الإنسان
7ـ رؤية الله بالعين وعلاقة ذلك بمسألة التجسيم والتشبيه.
مثال: قال إسحاق المروزي، وهو من الحنابلة أشعري الكلام في الآية الكريمة ﴿وَمِنَ
اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا
مَّحْمُودًا﴾5.
إنّ الله سبحانه يُقعِد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم معه على العرش وذلك جزاءً
لهُ على تهجّده، في حين نفى المعتزلة هذا المعنى وقالوا: "إنّ حديث الجلوس على
العرش محال، ووقعت الفتنة فقتل بينهم عدد كبير!! واضطر الجند إلى التدخّل لإيقافها"6.
وكذلك بالنسبة إلى الآية الشريفة ﴿وُجُوهٌ
يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾7
فقد ذهب بعض المفسِّرين إلى أنّ الله سوف يُرى في الآخرة،
وهناك روايات في صحيح البخاري تؤيّد هذا المعنى أيض8. وأما المعتزلة فقالت: إنّ
ظاهر الآية يتعارض مع الآية الكريمة ﴿لاَّ
تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ﴾9
وأنّ هذا المعنى رؤية الله في الآخرة هو من المعاني المجازية.
قال العلّامة الطباطبائي قدس سره في تفسير الآية السابقة: "والمراد بالنظر إليه
تعالى ليس هو النظر الحسّي المتعلّق بالعين الجسمانية المادّية الّتي قامت البراهين
القاطعة على استحالة في حقّه تعالى، بل المراد النظر القلبي ورؤية القلب بحقيقة
الإيمان على ما يسوق إليه البرهان ويدلّ عليه الأخبار المأثورة عن أهل العصمة10.
الخلاصة
- أكثر ما يهتمّ به المفسِّر في الاتجاه الكلامي هو:
الاهتمام بتفسير آيات العقائد،الاهتمام بالآيات المتشابهة في القرآن، إثبات عقائده
ونفي عقائد الآخرين عن طريق تفسير الآيات، إنّ بواعث المفسِّر هو الدفاع عن عقائد
المسلمين أو الدفاع عن المدرسة الكلامية الّتي يتبنّاها، الاستفادة من المنهج
الاجتهادي والعقلي في التفسير، واتّباع الطريقة الاستدلالية، إضافة إلى استخدام
الروايات والآيات أيضاً، ولهذا فقد تشتمل التفاسير الكلامية على مناهج واتجاهات
متعدّدة.
- أشهر المدارس الكلامية في التفسير عبارة عن:
الاتجاه الاعتزالي، الأشعري، الشيعي، وقد ذكرنا بعض كتب التفسير ذات الاتجاه
الكلامي لكلٍّ من هذه المدارس.
- من أهمّ الموضوعات والآيات الّتي كانت مورد بحث ونقاش في التفاسير الكلامية هي:
التوحيد الصفاتي، التوحيد الأفعالي، عصمة الأنبياء عليه
السلام ، العدل الإلهي،الإمامة وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، الهداية
والضلال وعلاقتهما بحرّية واختيار الإنسان، رؤية الله بالعين المادّية وعلاقة ذلك
بمسألة التجسيم والتشبيه.
*
دراسات في مناهج التفسير, سلسلة المعارف الإسلامية , نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
1- التفسير
والمفسِّرون، الشيخ محمّد هادي معرفة، ج 2، ص 430.
2- الأشاعرة لا يعتقدون بحرّية واختيار الإنسان، ويقولون بأنّ أعماله مخلوقة من قبل
الله سبحانه وتعالى، ولا يذهبون إلى أنّ الإنسان خالق لأفعاله، بل يقولون بالكسب،
ولا يعتقدون بالحسن والقبح الذّاتي للأفعال، بل إنّ الحسن والقبح عندهم هو ما حسّنه
أو قبّحه الشارع، وكذلك يعتقدون بأنّ العدل شرعي وليس عقلياً (ولهذا السبب اعتُبروا
من منكري العدل)، ويذهبون إلى أنّ الإنسان الفاسق يعتبر مؤمناً، وأنّه يمكن أن تشمل
المغفرة العصاة دون توبة، ويعتقدون بالشفاعة ويرفضون التوحيد الصفاتي، ويؤكّدون على
التوحيد الأفعالي، وأنّ القضاء والقدر الإلهي وإرادته عامّة في جميع الحوادث، وأنّ
الشرّ والخير من الله سبحانه وتعالى، وكلام الله قديم (الكلام النفسي وليس الكلام
اللفظي)، وأنّ أفعال الله ليست معلّلة وليس لها غاية، وأنّ الله سوف يُرى يوم
القيامة بالعين المادّية، وأنّ العالَم حادث زماني، وأنّه يجوز التكليف بما لا
يطاق.
3- وهناك من قال أن سنة وفاته (606هـ)، أنظر: التفسير والمفسّرون، الشيخ محمّد هادي
معرفة، ج 2، ص406.
4- م. ن، ص 414-415.
5- سورة الإسراء، الآية: 79.
6- أنظر:تاريخ ابن أثير،ج5،ص121.
7- سورة القيامة، الآيتان: 22ـ 23.
8- صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ﴾.
9- سورة الأنعام، الآية: 103.
10- تفسير الميزان، العلّامة الطباطبائي، ج 20، ص 198.