السيرة الشخصيّة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ولادة الرسول الأكرم(ص)
قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان في مكّة مؤمنون...، وهم أنفسهم الذين كانوا على دين الحنفيّة. وقد كان آباء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأجداده1 مؤمنين2.
عدد الزوار: 323
النسب الشريف
قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان في مكّة مؤمنون...، وهم أنفسهم الذين
كانوا على دين الحنفيّة. وقد كان آباء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأجداده1
مؤمنين2.
من نسل أفضل العائلات
وُلد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في عائلة كبيرة، عائلة معروفة بجذورها
العظيمة. بالطبع، عاش الرسول نفسه - وللمصادفة - في فترة الولادة ومرحلة الطفولة
والحداثة حياةَ الفقر، وكان هذا أمرًا عارضً، وإلّا، فقد كانت عشيرة بني هاشم3 تُعدّ من الفروع الهامّة ومن سادة قريش، ومن العائلات الشريفة فيها. هل تعرفون من
هم أعمام الرسول وأيّ احترام كانوا يلقون؟! فقد كان حمزة نفسُه أو أبو لهب أو
الآخرون يُعدّون من العائلات العريقة. في مثل هكذا عائلة ولد رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم4.
* كتاب الشخصية القيادية لرسول الإسلام محمد (ص) في فكر الإمام الخامنئي دام ظله، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- يعود نسب الرسول الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم إلى النبيّ إسماعيل ـ بن النبيّ إبراهيم ـ ولهذين الشخصين وبعض
أسلاف نبيّ الإسلام العظماء سهم مهمّ في تاريخ العرب والإسلام... (آية الله جعفر
سبحاني، نور الابديّة، ص89).
أجداد نبيّ الإسلام بالترتيب هم عبارة عن: عبد الله، عبد المطّلب، هاشم، عبد مناف،
قصيّ، كلاب، مرّة، كعب، لؤي، غالب، فهر، مالك، نضر، كنانة، خذيمة، مدركة، الياس،
مضر، نذار، سعد، عدنان. (تاريخ نبيّ الإسلام، آية الله الحاجّ الشيخ عبّاس صفايي
حائري، ص115) قُسّم أهالي شبه الجزيرة العربيّة خلال قرون ما قبل الإسلام، إلى
قسمين... قاطني المنطقة الجنوبيّة للحجاز، طبقًا لشجرة الأنساب التي وضعوها، يرجعون
نسبهم إلى يعرب بن قحطان، الابن الخامس لنوح كما يعرّفونه، في حين يعرّف ساكنو
الوسط والقسم الشمالي من شبه الجزيرة العربيّة أنفسَهم بأنّهم يعودون في النسب إلى
عدنان أحد أحفاد إسماعيل. (السيرة التحليليّة للإسلام، السيّد جعفر شهيدي، ص3 "نقلًا
عن مروج الذهب، ج1، ص300") آخر من سكن الحجاز كانوا يُسمّون بالإسماعيليّين.
إسماعيل هو بن إبراهيم (عليه السلام)، وقد سكن بالقرب من الكعبة، وعمّر أبناؤه
الحجاز، وفي الحقيقة، كانوا السبب في عظمة وتطوّر الحجاز. يُقال أنّ إسماعيل هو
الذي بنى الكعبة. (أمير علي، المترجم: محمد تقي فخر داعي الكيلاني، تاريخ العرب
والإسلام، ص5، منشورات كنجينه).
2- من كلمةٍ له في لقاء المجلس التنسيقي للإعلام الإسلامي(3/10/1360) (24/12/1981).
3- على الرغم من كثرة القبائل، كان العرب خاضعين لقريش ومنقادين لها، وكانوا
يعتبرونها أشرف منهم. وقد قال أبو طالب في خطبته المعروفة عند خطبة الرسول الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم لخديجة: "الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذريّة
إسماعيل أَنْزَلَنا حرمًا آمنًا وجعلنا الحكّام على الناس". (العلّامة المجلسي،
بحار الأنوار: ج16، ص14). فلندقّق في الجملة الأخيرة. يتبيّن من هذه الجملة أنّ
قريشًا كان لها الحكم والأمر على العرب. وقد خطب هاشم في اليوم الأوّل من ذي الحجّة
خطبة في قريش جاء فيها: "يا معشر قريش! ألستم سادة العرب وأحسنها وجوهًا وأعظمها
أحلامًا وأوسطها أنسابًا". (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج15، ص211) يظهر من
هذه العبارات أنّ قريشًا كانوا سادات العرب من جهة العقل، حسن المظهر، الجمال
وشرافة النسب، وكانت لهم الأفضليّة والإمرة على جميع العرب. (سيرة نبيّ الإسلام،
آية الله الحاجّ الشيخ عبّاس صفايي حائري، ص115).
4- من كلمة له في القيادة المركزيّة للحرس(17/7/1367) (9/9/1988).