الفساد الأخلاقي
مواعظ الكتاب
جاءت شريعة الإسلام بتقرير الأحكام وتعيين الحدود الفاصلة في علاقة الرجل بالمرأة لينشأ المجتمع المسلم طاهراً نظيفاً عفيفاً، لا أثر فيه لفاحشة، ولا وجود معها لمنكر. وممّا جاء به الإسلام من أحكام ترتبط بعلاقة الرجل بالمرأة، وتوجَّه بها إلى المرأة ما ذكره تعالى في كتابه وتضمّن الأمور التالية:
عدد الزوار: 106
يقول الله تعالى في محكم كتابه:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا
يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون﴾1
تمهيد
جاءت شريعة الإسلام بتقرير الأحكام وتعيين الحدود الفاصلة في علاقة الرجل بالمرأة
لينشأ المجتمع المسلم طاهراً نظيفاً عفيفاً، لا أثر فيه لفاحشة، ولا وجود معها
لمنكر.
وممّا جاء به الإسلام من أحكام ترتبط بعلاقة الرجل بالمرأة، وتوجَّه بها إلى المرأة
ما ذكره تعالى في كتابه وتضمّن الأمور التالية:
ألاّ يخضعن بالقول فيطمع الّذي في قلبه مرض،
وألّا يتبرجنَ تبرّج الجاهلية الأولى،
وألاّ يبدينَ زينتهنّ إلاّ ما ظهر منها,
وأن يضربنَ بخمُرهنّ على جيوبهنّ,
ولا يبدينَ زينتهنّ إلاّ للأصناف الّتي ذكرها الله عزّ وجلّ في كتابه.
كذلك ألاّ يخالطنَ الرجال إلا ضمن قيود وشروط معيّنة.
الاختلاط
لقد أكّدت الشريعة الإسلامية على اجتناب الاختلاط لما ينتج عنه من عواقب وخيمة تعود
على الأفراد والمجتمع والأسرة بالمصائب والويلات..
فإذا أردنا لهذا المجتمع أن يكون نظيفاً طاهراً عفيفاً معافىً سالماً من الآفّات
فالخطوة الأولى هي: منع الاختلاط إلا ضمن قيود وضوابط تمنع من الفساد.
وهناك أماكن يكثر فيها الاختلاط كالأسواق، وقد ورد في ذمّ السوق، عن أمير المؤمنين
عليه السلام - من كتاب له إلى الحارث الهمداني -: "إيّاك ومقاعد الأسواق فإنّها
محاضر الشيطان ومعاريض الفتن"2.
والاختلاط يقع من بعض بسبب العادات أو التقاليد أو البعد عن الدين، أو ما يسمّى
باسم الحضارة، فكلّ ذلك لا يبرّر هذا الأمر بل اللازم هو الخضوع لأحكام الدين الّتي
لا تأمر إلّا بما فيه مصالح العباد ولا تنهى إلّا عمّا فيه الفساد.
الخضوع في القول فتنة
فالمرأة منهيّة في كتاب ربّها عن الخضوع في القول, لأنّه يوجد من في قلبه مرض ويطمع
بالنيل منها، كما قال تعالى:
﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾3.
فنهاهنّ عن الخضوع بالقول و ذلك باعتماد الأسلوب الليّن الرقيق في المخاطبة للآخر
بحيث تستثار نوازع القلوب المريضة بالدنس والفجور،﴿وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾
مستقيماً مشعراً بالحشمة والترفّع والوقار.
فبعض النساء تتدلّل في كلامها وتتغنّج في صوتها وهذا لا يجوز شرعا، أو أنّها تزيد
في الكلام من غير حاجة وهذا ممّا يوقع في المحذور.
نموذج قرآنيّ
يذكر المولى جلّ وعلا في القرآن الكريم قصّة ابنتي نبيّ الله شعيب عليه السلام
وتظهر هذه القصّة أدب الكلام، وكيفيّة تصرّف المرأة المؤمنة مع الرجل الأجنبيّ,
يقول الله عزّ وجلّ في خبر كليمه موسى عليه السلام:
﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ
يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا
قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾4.
فقد وجد النبيّ موسى عليه السلام امرأتين تدفعان الغنم عن الماء، لا تزاحمان الرجال
ولا تخالطانهم، فسألهما: ما خطبكما؟, قالتا: لا نزاحم هؤلاء الرعاة، ولا نخالطهم في
سقي الماء، بل نصبر فإذا انصرفوا من عند ذلك الماء, جئنا نحن فسقينا، وقد دفعتنا
الحاجة لهذا العمل -وهو الرعي- لأنّ أبانا شيخ كبير عاجز عن نفقتنا
﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي
لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير﴾.
ثمّ قال سبحانه:
﴿فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء﴾،
تمشي مشية فيها حياء، لا فيها تبذُّل، ولا إغواء، وإنّما مشية الحياء والعفّة.
﴿قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾,
في أقصر لفظ وأوضحه وجّهت الدعوة إلى النبيّ موسى عليه السلام، ما أكثرت من الكلام
ولا أطالت في الحديث وإنّما لفظ مختصر لكنّه واضح لا يُغري أو يُطمع.
وبهذا نموذج قرآنيّ لكلّ فتاة تبحث عن أسوة وقدوة لها في حياتها، فأين هي عن هذا
النموذج وعن بنات الأنبياء عليهم السلام، سيّما مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله
عليها الّتي جاء في الخبر أنّها كانت تقول: "خير النساء أن لا يرين الرجال ولا
يراهنّ الرجال" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّها منّي"5
وبهذا الثناء من أبيها صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الكلمات يؤكّد صلى الله
عليه وآله وسلم أنّها بضعة منه وكلامها كأنّما يخرج عنه.
طبعا نحن لا نقول بلزوم أن تجلس المرأة في البيت- وإن كان محبّذاً- فليس هذا هو
المقصود بل المقصود أن تكون في معاملاتها مع الرجال، سيّما الأجانب منهم، على أشدّ
الحيطة والحذر من الوقوع في مهالك الفتنة الّتي تعمل على الغرائز الحيوانيّة في
الإنسان فتورده الهلكة، فلا تخرج المرأة من بيتها إلّا لهدف مهمّ وذي فائدة لا كما
نرى في الطرقات هذه الأيّام من مناظر مخزية تمهّد لبلاء إلهيّ يعمّ الجميع. وإذا
تكلّمت مع أجنبيّ فلتتكلّم بما يلزم ولا تطل الكلام ولا تظهر الغنج والدلال وإلّا
فإنّها ستكون من الملعونين في الدنيا والآخرة
﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ
بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾6.
السفور
لقد نهى الله تعالى عن خروج المرأة متبرّجة وسافرة مبرزة لمفاتنها:
والتبرّج: هو أن تبدى المرأة زينتها ومحاسنها و مفاتنها ممّا تستدعي به شهوة
الرجال.
و الشريعة الإسلامية، إنّما أمرت المرأة المسلمة بالحجاب، ونهتها عن التبرّج
والسفور، حرصاً على كرامتها وصيانتها من دوافع الإساءة، ووقايةً للمجتمع الإسلاميّ
من فساد الأخلاق الّذي يؤدّي إلى الشقاء والهلاك.
لذلك أهاب الإسلام بالمرأة المسلمة أن تتحصّن بالحجاب، توقّياً من الفتن والشرور
الّتي قد تلحق بها وبالمجتمع:
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن
يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾7.
وقد أدّى السفور والتبرّج إلى انتشار المعاكسة, وقلّة الحياء بين الشباب كما أدّى
هذا السلوك إلى ضعضعة الحياة الأسريّة والاجتماعيّة، حيث تنطلق المرأة خليعة
متجمّلة بأبهى مظاهر الجمال، وبواعث الفتنة والإغراء، فتثير الرجل ويزهد بزوجته ولا
يعود قانعا بها فيصيب العلائق الزوجية وهن، وتنفصم عُراها لأتفه الأسباب.
وقد تؤدّي إلى زهد الكثيرين منهم في الحياة الزوجيّة، ويؤثرون العزوبة اكتفاء بما
يلبّي حاجاتهم خارج الحياة الزوجيّة.
وقد روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان جالساً مع بعض أصحابه إذ مرّت امرأة
جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ أبصار هذه
الفحول طوامح، وإنّ ذلك سبب هناتها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلمس أهله
فإنّما هي امرأة كامرأته"8.
النظر المحرّم مدخل للحرام
جاءت أحاديث أهل البيت عليهم السلام تحضّ على العفاف، وغضّ الأبصار عن النظرة
المحرّمة، فضلا عن الاختلاط، وقد روي عن الصادق عليه السلام: "النظرة سهم من
سهام إبليس مسموم، وكم نظرة أورثت حسرة طويلة"9.
وقال عليه السلام: "أوّل النظرة لك، والثانية عليك، والثالثة فيها الهلاك"10.
والنظرة المحرّمة تؤدّي إلى ثوران الشهوة، فإذا هاجت الشهوة انغلق التفكير والنظر
في العواقب والحلال والحرام، فيقدم على مطلوبه دون تردد والعياذ بالله.
الفاحشة والزنى
وهو من أعظم المفاسد لأنّه يترتب عليه فساد نظام العالم في حفظ الأنساب وحماية
الفروج وصيانة الحرمات، وهو يوقع العداوة والبغضاء بين الناس، ناهيك عن تسبّبه
بأمراض غالباً ما تؤدّي إلى الموت، ولهذا نهى الله عن قربه في قوله تعالى
﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾11.
والنهي عن قربه
﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ﴾
أبلغ من النهي عن فعله، لأنّه نهي عنه وعن الوسائل المفضية إليه، كالنظر المحرم
والخلوة بالمرأة الأجنبيّة، واختلاط النساء بالرجال، و التبرّج والسفور, كلّ ذلك
لتجنّب الزنى.
عن الإمام الرضا عليه السلام: "حرّم الزنى لم فيه من الفساد, من قتل الأنّفس,
وذهاب الأنساب, وترك التربية للأطفال, وفساد المواريث"12.
فالمرأة إذا زنت أدخلت العار على أهلها، وإن حملت من الزنى، فإمّا أن تقتل ولدها
فتجمع بين الزنى والقتل، وإمّا أن تحمله على الزوج فتدخله في وراثته والنسب إليه
وليس منه. وكذلك زنى الرجل فإنّه يوجب اختلاط الأنساب وفي هذا خراب الدنيا والدين.
للزنى خطوات ودرجات
إنّ الإسلام قد نهى عن كل أنواع الزنى، كما نهى أيضاً عن الخطوات الّتي تسبقه
وتؤدّي إليه من نحو المصادقة قال الله تعالى:
﴿مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾"13.
لأنّ كلّ ذلك من خطوات الشيطان الّتي تؤدّي إلى الفاحشة، وقد نهانا الله عن اتّباع
خطوات الشيطان.
وقد ورد عن نبيّ الله عيسى عليه السلام : "لا تكوننّ حديد النظر إلى ما ليس لك
فإنّه لن يزني فرجك ما حفظت عينك..."14.
لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنى، كما ذكرت الروايات أنّ لكلّ عضو حظّه من
الزنى, فالزنى بأجنبيّة لا زوج لها عظيم، و أعظم منه بأجنبيّة لها زوج وأعظم منه
بمحرَم، و زنى الشيخ لكمال عقله أقبح من زنى الشابّ، و زنى العالم أقبح من زنى
الجاهل، و في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة لا يكلّمهم
الله عزّ وجلّ... شيخ زان، و ملك جبار، ومقلّ مختال"15.
آثار الزنى وعواقبه
الزنى فساد كبير، له آثار كبيرة، وتنجم عنه أضرار كثيرة. ومن هذه الآثار
والأضرار:
1- الزنى يجمع خصال الشر كلّها من: قلّة الدين، وذهاب الورع، وفساد المروءة، وقلّة
الغيرة. وقد ورد عن الإمام علي عليه السلام أنّه قال : "ما زنى غيور قط"16.
2- يقتل الحياء ويلبس وجه صاحبه رقعة من الصفاقة والوقاحة.
3- ظلمة القلب، وطمس نوره لأنّه من أكبر المعاصي والمعصية تذهب بنور القلب وتزيد في
اسوداده ما لم يتدارك الأمر بالتوبة.
4- الفقر اللازم لمرتكبيه، عن الإمام علي عليه السلام: "الزنى يورث الفقر"17.
5- أنّه يُذهب حُرمة فاعله، ويصبح معروفا بالفاجر، والفاسق، والزاني، والخائن.
وينظر الناس إلى الزاني بعين الريبة والخيانة، ولا يأمنه أحد على حرمته وأولاده.
والمرأة الّتي ينسب إليها الزنى يتجنّب الناس الزواج بها وإن ظهرت توبته, مراعاة
للوصمة الّتي اتصفت بها.
6- الزنى يجرّئ على قطيعة الرحم وعقوق الوالدين، وكسب الحرام، وإضاعة الأهل والعيال
وربّما قاد إلى سفك الدم الحرام, فهذه المعصية لا تتمّ إلّا بأنواع من المعاصي
قبلها ومعها، ويتولّد عنها أنواع أخرى من المعاصي بعدها.
7- إنّ الزنى جناية على الولد, فإنّ الزاني يجعل النسمة المخلوقة منه مقطوعة عن
النسب إلى الآباء، فيكون ذلك سبباً لوجود الولد منقطعاً عمّن يهتمّ به فلا من يعطف
عليه ولا من يحسن تربيته.
المولود الناتج عن الزنى ينشأ في الغالب فاسدا نتيجة انعقاد نطفته من الحرام وإن
كانت أبواب الهداية مفتوحة أمامه, ونتيجة نشأته غير المستقرّة لذلك فإنّ الناس
يستخفّون بولد الزنى، وتنكره طبائعهم مع أنّه ليس على ولد الزنى من وزر أبويه شيء.
وقد لا يقتصر فساده على مستوى السلوك بل قد يصل إلى مسائل الاعتقاد. فعن الإمام
الصادق عليه السلام: "إنّ لولد الزنى علامات: أحدها بغضنا أهل البيت, وثانيها
أنّه يحن إلى الحرام الّذي خلق منه, وثالثها الاستخفاف بالدين, ورابعها سوء
المحضر..."18.
الزنى يهيّج العداوات، ويزكّي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني، ذلك أنّ
الغيرة الّتي طبع عليها الإنسان قد تدفعه إلى القتل وهذا ما تقدّم ذكره في الرواية
السابقة عن الإمام الرضا عليه السلام: "حرّم الزنى لما فيه من الفساد من قتل
الأنّفس..".
كما أنّ للزنى أضراره الجسيمة على الصحّة يصعب علاجها والسيطرة عليها، وهي قد لا
تطال المرتكب لوحده بل تعمّ، وربما أودت بحياة الزاني وغيره، نعوذ بالله تعالى من
الزنى ومن آثاره.
* قد جاءتكم موعظة , سلسلة الدروس الثقافية , نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
1- سورة التحريم،
الآية: 6.
2- نهج البلاغة، الكتاب 69.
3- سورة الأحزاب، الآية: 32.
4- سورة القصص، الآية: 23.
5- مكارم الأخلاق، الطبرسي، ص233.
6- سورة الشعراء، الآيتان: 88 -89.
7- سورة الأحزاب، الآية: 59.
8- مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج1، ص380.
9 - الوافي، ج 12، ص 127، عن الكافي.
10- م. ن، عن الفقيه.
11- سورة النور، الآية: 33.
12- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي،ج79، ص24.
13- سورة المائدة، الآية: 5.
14- ميزان الحكمة، الريشهري، ج 3، ص 1162.
15- ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق، ص 291.
16- نهج البلاغة، الحكمة 305.
17- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج79 ص23.
18- ميزان الحكمة،الريشهري، ج3، ص1163.