يتم التحميل...

الشيخ البهائي

علماء الشيعة

ولد محمد بن حسين بن عبدالصمد الحارثي، المعروف بالشيخ البهائي سنة 953 هجري فى مدينة بعلبك بلبنان.

عدد الزوار: 435

المولد:

ولد محمد بن حسين بن عبدالصمد الحارثي، المعروف بالشيخ البهائي سنة 953 هجري فى مدينة بعلبك بلبنان.

النسب:

ينتسب الشيخ الى الحارث الهمدانى، الصحابى الجليل لأمير المؤمنين علي عليه السلام حيث صمد فى وجه الاعداء فى حربى الجمل وصفين الى آخر لحظة.

ترجمة حياته:

لقد سافر الشيخ البهائي الى ايران بصحبة والده الذى كان من العلماء البارزين فى عالم التشيع وكانت له منزلة ممتازة ومقام منيع لدى السلاطين فى ايران. لقد درس الشيخ المراحل الابتدائية فى الوطن وحين دخوله اصفهان بذل مل جهده لتحصيل المعارف والعلوم وقد حظي بعد مدة مقبوليه عامة لدى الجماهير كما قوبل باحترام وتبجيل بالغين لدى الشاه عباس الصفوى.

لقد احتل الشيخ البهائي منصب شيخ الاسلام للدولة الصفوية عقب الشيخ على الأفشار وقد استفاد وانتقع من الامكانيات والمواهب للدولة الصفوية فى خدمة التشيع.

لقد عزم الشيخ القصد لسفر طويل وكان احد الدوافع لذلك حبه ورغبته للسياحة والمشاهده واقنناء التجارب والعلوم والمستحدثات والدافع الآخر للسفر كان حسد الآخرين لموقعه الممتاز ومما كان يحظى من مقام ومنزلة رفيعين مدى السلاطين حيث لم يكن يطيقه الآخرين فكان يعتزلهم تارة ويقوم باسفار تارة اخري لنفس الغرض وقد اشار فى بعض كتبه بذلك.

الأسفار:

لقد قضى الشيخ البهائي 30 سنة من حياته فى السفر تقريبا" حيث سافر الى المدن والأقطار المختلفة منها:

1- فى اول سفر له، سافر من بعلبك لاصفهان وامضي هناك حتي بلغ المدارج العلميه العليا فيها.

2- لاسباب اشرنا اليها سابقا" سافر من اصفهان الى الأعتاب المقدسه فى العراق والحجاز وزار المراقد المقدسة فيها، ثم حج بيت الله الحرام.

3- لقد سافر الي مدينة مشهد المقدسه بصحبة شاه عباس الكبير حيث قطعا" تلك المسافة مشيا" على الأقدام.

4- وقد سافر الى مصر ايضا" حيث ألف كتابه المشهور بـ "الكشكول".

5- وقرر السفر الى الروم والشام وبيت المقدس بعد ‏عودته من مصر

6- ومن الشام توجه الى حلب وفى آخر ايام حياته عاد الى اصفهان واقام فيها عددا" من السنيس.

وللأسف اننالم نحصل على ذكريات أسفاره الطويلة التى استغرقت 30 عاما" الا مذكرات قليله على بعض الصفحات ولو أن الشيخ كان يدون سفرياته كاملة لكانت تعد احد الآثار القيمة والمفيده جدا" والمنقطعة النظير.

وكان الشيخ يتحول فى أسفاره متنكرا" بأزياء السياح والملابس الإعتيادية ولايتعرف عليه احد.

وينقل عدد من كبار الشخصيات فى حلب والشام حيث رأوه فى زي السياح وعند ما كان الشيخ يشترك فى بعض المجالس ويتفوه بكلمات تظهر فورا" منزلته العلمية وفورما تعرف عليه الأفاضل والعلماء كان يغادر المحل كى لايعرفه عامة الناس.

الأهليه والجدارة:

كان احدي ميزات الشيخ المامه بالعلوم والفنون المختلفة والعديدة وله مؤلفات فى مجالات عدة.

اضافة الى جامعيته فى العلوم والفنون والآداب كان للشيخ جامعية فى الشخصية حيث كانت تفوق جامعيته فى العلوم وغيرها وكان اهل السنة يعتبرونه سنيا" والصوفية يعدونه من اكابر هم.

اساتذته ومشايخة:

للأسف الشديد ليست لدينا معلومات عن أساتذته والمشهور أنه تتلمذ على والده الحسين بن عبدالصمد وقد نال منه اجازة روائية ايضا".

وكان استاذه الآخر الشهيد الثاني

تلامذته:

للشيخ تلامذة كبار وشخصيات مشهورة حيث يلاحظ بينهم أجلة العلماء والفضلاء منهم:

1- الملا محسن الفيض الكاشاني
2- المولى محمد صالح المازندراني
3- المرحوم الشيخ محمد تقي المجلسي المعروف بالمجلسي الأول
4- السيد حسن بن السيد حيدر الكركي و ...


تأليفاته:

بالرغم من اسفاره الطويلة والمناصب التنفيذية العليا التى الشيخ لترويج المدرسة الشيعية واضافة الى الاعمال العمرانية والمباني الضخمة التذكارية التى شيدها فى كبريات المدن من بينها مرقد الامام اميرالمؤمنين عليه السلام فى النجف الاشرف، ألاوهى التأليف والتصنيف حيث الف وصنف فى العلوم المختلفه المتنوعه مالايقل عن 60 كتابا".

ومن بين مؤلفاته:

1- مفتاح الفلاح فى عمل اليوم والليلة.
2- العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد.
3- شرح الاربعين حديثا" وهذا الشرح يعتبره اصحاب الراي والباحثون بأنه افضل واجل الكتب التي دونت في عداد الأربعينيات للأحاديث الشريفة.
4- مشرق الشمسين في تفسير آيات الآحكام.
5- حدائق المقربين في شرح الصحيفة السجادية
6- الجامع العباسي، يتناول المباحث الفقهية حتي نهاية مبحث الحج
7- الأثني عشريات الخمس، كتاب فقهي يبدأ بمبحث الطهارة وينتهي بمبحث الحج ولكل منه اثني عشر بابا ولكل باب اثني عشر فصلا" وفي كل فصل اثني عشر موضوعا" وهلم جرا.
8- الفوائد الصمدية في النحو.
9- بحر الحساب وهو كتاب يتناول علم الحساب بالتفصيل
10- خلاصة الحساب، وتلخيص بحر الحساب وهو اكبر مؤلف في علم الحساب القديم حيث شرح مرات عديده وكتبوا عليها الهوامش وقد ترجم الى الفارسية والألمانية.
11- الكشكول (جراب المتسول) وهو اول تسمية بهذا اللفظ من الشيخ وقد اختاروا بعده هذه الكلمة لكثير من الكتب.
12- ديوان للشعرالعربي والفارسي


كان للشيخ موهبة ممتازه لأنشاد الشعر العربي والفارسي ونظرة عابرة فى انشاداته يؤيد هذا الادعاء.

ان العلماء الربانيين لن يموتوا بانقضاء حياتهم وانماهم خالدون فى الأذهان والقلوب الى الأبد وان بركاتهم وخير اتهم لاتقتصر على مدي حياتهم بل هم احياء عبر مؤلفاتهم وتلامذتهم والاعمال الزكية الصالحه المتبقية منهم، وأنهم الينابيع الفياضة الالهية للبشر دوما".

والشيخ البهائي من اولئك الأفذاد الفطاحل و قد ربي تلامذة كبار في سبيل الله وفى سبيل اعلاء كلمته، وترك بعده آثارا" قيمة لن تبلي على مر الدهور..

2014-08-30