يتم التحميل...

سفينة التقوى في بحر الدُّنيا من وصية لقمان لابنه

مواعظ حسنة

يَا هِشَامُ إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ وَإِنَّ الْكَيِّسَ لَدَى الْحَقِّ يَسِيرٌ يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى الله وَحَشْوُهَا الْإِيمَانَ وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلَ وَقَيِّمُهَا الْعَقْلَ وَدَلِيلُهَا الْعِلْمَ وَسُكَّانُهَا الصَّبْرَ

عدد الزوار: 137

قال الله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (الشمس: 9).

وفي الحديث الشريف المرويّ عن الإِمام الكاظم عليه السلام: "يَا هِشَامُ إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ وَإِنَّ الْكَيِّسَ لَدَى الْحَقِّ يَسِيرٌ يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى الله وَحَشْوُهَا الْإِيمَانَ وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلَ وَقَيِّمُهَا الْعَقْلَ وَدَلِيلُهَا الْعِلْمَ وَسُكَّانُهَا الصَّبْرَ"1.

من المستبين الواضح لكلّ عاقلٍ: أَنَّ سبب شرافة الإنسان على باقي المخلوقات يكون بدفع الملكات الرديئة والصفات الرذيلة، وبكسب الأخلاق الحميدة وتحصيل الفضائل، بعد كونه معتقداً بالعقائد الحقّة، حامداً لله على إنعامه، شاكراً له على آلائه.

وبحكم النصّ المستفيض والعقل المستنير، أَنَّه على كلّ فردٍ من أفراد النهج السديد أنْ يزيل عن مرآة قلبه صدأ الرذائل، وأنْ يحلّيها بحلل الفضائل، وظاهرٌ أَنَّ المتكفّل لهذا المطلب المنيف هو علم الأخلاق الشريف2.

ولا يخفى على أُولي البصائر الوقادة فضيلة علم الأخلاق وشرافته، وأنّه قوام الدين، وطلبه فرضٌ على جميع المسلمين، وبه يحصل التأسّي بسيّد المرسلين وعترته الطاهرين...

فإنّ الأخلاق الحسنة هي المنجية، والأخلاق السيّئة هي السموم القاتلة المهلكة المبعدة من جوار ربّ العالمين إِلَى ملازمة الشياطين.

وإنّ أمراض القلوب مضرّةٌ بالأديان ضرراً أعظم من ضرر الأبدان, إذ هذه متعبة لحياة الجسد، وتلك تفوّت حياة الأبد3.

فإنّ الغرض من بعثة الأنبياء هو رفع الحجب الظلمانية عن النفوس البشرية الحائلة بينها وبين المعارف الحقيقية، ووصولها إِلَى كمالاتها التي فيها سعادتها الأبدية, ولا يمكن ذلك إِلَّا بتطهير القلب عن أوساخ الطبيعة وأدرانها، وتزكية النفس عن رذائل الأخلاق وتحليتها بفضائلها. وبه يحصل الفلاح والنجاح دنياً وآخرة.

وغير خفيٍّ أَنَّ للإنسان تصديقاتٍ قلبيةً يعتقد بها، وأعمالاً اختيارية، وملكاتٍ نفسانية. فإذا رجع الطالب إِلَى المصادر, لوجد أَنَّ الله تعالى قد شرّع له أحكاماً وقواعد ووظائف، إذا عمل بها معتقداً الاعتقاد الصحيح، حاز المرتبة العليا من الدرجات الإنسانية، وجمع بين طيب العيش في الدُّنيا، وأبد السعادة في الآخرة.

وهذه المطالب الشريفة لا تؤخذ إِلَّا من العيون الصافية، ألا وهم آل البيت الطاهرين، لا من العيون الكدرة التي يفرغ بعضها في بعض, لتضلّ الناس عن سبيل الله تعالى.

والحديث المتقدّم في صدر هذه الموعظة هو شطر من حديث نقله هشام بن الحكم عن الإِمام موسى بن جعفر عليه السلام ، نتناوله بالشرح والتعليق.

التواضع:


"تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ وَإِنَّ الْكَيِّسَ لَدَى الْحَقِّ يَسِيرٌ...".

فالتواضع يحصل بالاجتناب عن التكبّر والافتخار وسائر المنهيات، والإتيان بالأوامر والمصالح وسائر الخيرات، والعقل هو الَّذِي يدعو إِلَى هذه الخصلة العظيمة, وقد يكون المراد أَنَّ تواضعك سببٌ لصيرورتك أعقل الناس4.

وبناء على أَنَّ كلمة (الكَيْس) بغير التشديد، فالمراد أَنَّ إدراك الحق ومعرفته لدى موافاته بالكياسة يسير، أو أَنَّ الغلبة بالكياسة عند القول بالحقّ والإقرار به يسير. ويحتمل أن يكون الكيّس بالتشديد، أي: ذو الكياسة عند ظهور الحق بأعمال الكياسة والإقرار بالحق قليل5.

فالكيّس هو من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاقل المتأنّي في الأُمور وحسن عاقبتها يعمل بمقتضى عقله، ويطلب ثواب الله ورضاه بتسديد قوّتي العلم والعمل، وهو عند الحقّ قليلٌ, لظهور أَنَّ أكثر الناس تابعٌ للهوى، مشتغلٌ بلذّات الدّني6.

حال الدنيا:

"يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ".
تشبيهٌ بليغ بحذف أداة التشبيه، وحمل المشبّه به على المشبّه, للمبالغة في الاتّحاد، ووجه الشبّه بين الدُّنيا والبحر، تغيّرها وانقلابها وعدم ثبات ما فيها كالبحر، أو إهلاك مَنْ دخل فيها، وركن إليها، ومشى عليها بقدم الضلالة، ولم يتمسّك فيها بسفينة النجاة الإلهية المنحصرة في العترة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين.

"قَدْ غَرِقَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ".
لانهماكهم في لذّاتها، وانغمارهم في زهراتها، واشتغالهم بشهواتها، غافلين عن قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُور (فاطر: 5)، وكأنّهم لم يسمعوا قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (الروم: 7).

وبناء على كسر اللام في الحديث في قوله: (عَالِمٌ) يكون تخصيصه بالذكر لأنّ هلاكه محلّ التعجُّب.
ثمّ في تشبيه الدُّنيا بالبحر إيماءٌ لطيف إِلَى أَنَّه يجب على أهلها أنْ لا يقصدوا الإقامة فيها والركون إليها، بل يجب عليهم أن يقصدوا المرور منها إِلَى ساحلها، أي: الدار الآخرة.

ولمّا شبّه الدُّنيا بالبحر، وكان راكبه بحاجةٍ إِلَى آلات للنجاة منه، والوصول إِلَى ساحله سالماً غانماً، كان السائر في الدُّنيا أيضاً بحاجةٍ - في اجتيازها للوصول إِلَى نعيم الأبد - إِلَى أُمورٍ للنجاة فيها، وقد بيّن هذه الأُمور المنجية في الفقرة التالية:

الأُمور المنجية في هذه الدُّنيا:

"فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى الله".
فالتقوى حفظ النفس عن مخالفة الله تعالى, بفعل ما أوجبه، وترك ما حرّم، وتطلق على الملكة الحاصلة للشخص بسبب الأعمال الخارجية، وتطلق أيضاً على الأعمال الخارجية نفسها، قال الله تعالى: ﴿فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى (البقرة: 197).

وفي الخبر عن الإِمام الصادق عليه السلام في تفسير التقوى: "أَنْ لَا يَفْقِدُكَ اللهُ حَيْثُ أَمَرَكَ وَلَا يَرَاكَ حَيْثُ نَهَاكَ"7.

فالتقوى ملكة التجنُّب عن معصية الله تعالى بفضله سبحانه، قال أمير المؤمنين عليه السلام: "اعْلَمُوا عِبَادَ الله أَنَّ التَّقْوَى دَارُ حِصْنٍ عَزِيزٍ وَالْفُجُورَ دَارُ حِصْنٍ ذَلِيلٍ لَا يَمْنَعُ أَهْلَهُ وَلَا يُحْرِزُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ"8.

والتقوى تورث البصيرة، والتفريق بين الحقّ والباطل، قال الله تعالى: ﴿إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً(الأنفال: 29).
وإنمّا شبّهها بالسفينة, لأنّ من اتّصف بالتقوى يأمن من الرسوب في الدنيا كجالس السفينة.

ولكنّ التقوى يجب أنْ تكون محشوة بالإيمان القلبي، وإلا فلا فائدة فيها, ولذا قال عليه السلام: "وَحَشْوُهَا الْإِيمَانَ" بالله وصفاته وأفعاله وجميع ما أنزل إِلَى رسوله، قال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة: 285).

وإنّما شبّه الإيمان بما في السفينة من المتاع وأنواع ما يتّجر به, لأنّه حافظٌ للتقوى عن الانقلاب والاضطراب، أو لأنّه ينفع بعد الخروج من الدُّنيا، كما ينفع جالس السفينة ما فيها بعد خروجه من البحر.

ثمّ لا بد لهذا السائر أنْ يثق بالله تعالى، وأنْ يعتمد عليه في الأُمور كلّها، لا على الأسباب، فإنّ مَنْ لا يعتقد أَنَّ الأمر كلّه بيد الله، بل يتقيّد بالأسباب, يعوقه ذلك عن السفر، وقد رُوي عن الإِمام عليّ بن الحسين عليه السلام أَنَّه قال: "رَأَيْتُ الْخَيْرَ كُلَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ فِي قَطْعِ الطَّمَعِ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ"9.

لذا قال عليه السلام:


"وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلَ".
التوكّل: إظهار العجز بالاعتماد على الله تعالى، والوثوق به في جميع الأُمور وتفويضها إليه، وهي منزلة رفيعة للعارفين والسالكين, ومن وصل إليها بطلت عنه الهموم، وتقشعت عنه الغموم، وارتفعت عنه بواعث الاضطراب، وانقطعت عنه دواعي الاكتئاب، وارتوى من موائد الفيوضات الربانية.

وإنّما شبّهه بالشراع, لأنّ سفينة التقوى المحشوة بالإيمان لا تسير بدونه, إذ مَنْ لم يعتقد أَنَّ الأمور كلّها تجري بأمر الله تعالى، وأنّ الأرزاق كلّها بيده، وأنّه هو المتكفّل بها، ينخرط للاشتغال بتحصيل الأسباب والاعتماد عليها، فيمنعه ذلك عن السير إِلَى المقامات العالية.

كما أَنَّ غير المتوكّل من المسافرين في الدُّنيا ينتظر رفيق السفر، خوفاً من قاطع الطريق، فيقيم آونةً من الزمان منتظراً غير مسافر10.

"وَقَيِّمُهَا الْعَقْلَ".
الَّذِي به يُعرف الرحمن وتكتسب الجنان، وهو قيّم السفينة والتقوى، فلو لم يكن للمتقي عقلٌ لانهدمت أساس تقواه, إذ لم يتميّز عنده الحقّ من الباطل. فالعقل يصلح السفينة ويدبّرها، ويحفظها بإذن الله من المفاسد والخلل الوارد عليها.

"وَدَلِيلُهَا الْعِلْمَ".
والعلم دليل, لأنّه يدلّ العقل على الصراط المستقيم، ويهديه إِلَى المنهج القويم، والعقل لا ينفكّ عن العلم, فإنّ نسبة العلم إِلَى العقل كنسبة النور إِلَى السراج، ونسبة الرؤية إِلَى البصر, فالعلم دليل العقل، كالكوكب دليل قيّم السفينة11.

"وَسُكَّانُهَا الصَّبْرَ".
السكان ذنب السفينة, لأنّها به تسكن وتقوم. والصبر في الأصل الحبس، ويصبر على الطاعة، أي: يربط ويحبس نفسه عليها، ويصبر على المصيبة بأنْ لا يخرج ولا يشكو، ويصبر على الفاقة بأنْ يرضى بها ولا يسأل غير الله تعالى أصلاً، ويصبر على الغنى بأنْ لا يغترّ به ولا يتكبّر ويؤدّي الحقوق المالية، ويصبر على المجاهدات الطويلة بأنْ يقوم بها طلباً للوصول إِلَى المقامات العالية، ويصبر على الأمراض والبلايا بأنْ يرضى بها ولا يشكو، وأنّ إِلَى الله المشتكى سبحانه وتعالى12.

وإنّما شبّهه بالسكان, لأنّه كما يتوقّف سير السفينة وتقويمها على السكان، فكذلك يتوقّف سير سفينة التقوى إِلَى حضرة القدس على الصبر على الأُمور المذكورة, لظهور أَنَّ ارتقاء النفس من حدّ النقص إِلَى حدّ الكمال لا يتحقق إِلَّا بتحوّلاتٍ كثيرة، وانتقالات عديدة، وانقلابات شديدة، فيحتاج إِلَى صبر كامل وعزم ثابت13.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّه قال: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ وَلَا تُكَرِّهُوا عِبَادَةَ الله إِلَى عِبَادِ الله فَتَكُونُوا كَالرَّاكِبِ الْمُنْبَتِّ14 الَّذِي لَا سَفَراً قَطَعَ وَلَا ظَهْراً أَبْقَى".

وذكر الشَّيْخ المامقاني قدس سره في مرآة الرشاد: أَنَّ الصبر عند المكاره يحصل بملاحظة أمور تجعل مرارته عند أهله أحلى من العسل:

1- ما ورد من جزيل الثواب الأُخروي، بما قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر: 10). وقد استفاضت الأخبار بأنّ الصابرين يدخلون الجنة بغير وقوف في العرصات، ولا نصب، ولا ميزان، ولا نشر ديوان، ولا حساب.

2- ما يترتب عليه بالتجربة من نيل المراتب العالية.

3- انقضاء المحنة بمرور الآنات، وفناء العمر على كلّ حال، وأنّ الساعة التي تمضي لا يبقى سرورها، ولا ألمها، والتي تأتي لا تدري ما هي، وإنّما هي ساعتك التي أنت فيها.

4- عدم وجود نتيجة من الجزع والفزع والشكوى إِلَّا قلّة الأجر.

5- ملاحظة حال الممتحنين بأعظم امتحان، الصابرين عليه أَجمل صبر.

6- ملاحظة أَنَّ الابتلاء من السعادة، وأنّ البلاء للولاء، بل شدّة البلاء للمؤمن تكشف عن شدة القرب إليه تعالى.

7- تذكّر أَنَّه تزكيةٌ لنفسه.

8- تذكّر أَنَّ الصبر محمود العاقبة حتى في الدُّنيا, وماذا حدث لأنبياء الله تعالى بصبرهم في الدُّنيا قبل الآخرة، كأيّوب الَّذِي عوّض الله عزّ وجلّ ـ بصبره ـ عليه ما فاته من الصحة والأولاد والأزواج بالعطايا الجزيلة.

وعلى المؤمن أنْ يتذكّر عند المصيبة مصائب أهل البيت عليهم السلام, إذ ما من مصيبة إِلَّا وفيهم أتمّ فرد منها، فإذا تذكرت مصائبهم العظام ـ وهم سادات الأنام، ولأجلهم خلقت الدُّنيا ومَنْ فيها ـ هانت عليك مصيبتك.

ولقد أجاد من قال:
أَنْسَتْ رَزِيَّتُكُمْ رَزَايانا الَّتِي *** سَلَفَتْ وَهَوَّنَتْ الرَّزَايا الآتِيَة

* كتاب محاسن الكلم، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- الكُلَيْني، مُحَمَّد بن يعقوب، الكافي،ج 1، ص 16، كتاب العقل والجهل، الحديث: (5)، تصحيح وتعليق على أكبر غفاري، الطَّبعة الثّالثة 1367ش، دار الكتب الإسلاميَّة، طهران.
2- الشيخ عباس القمي، المقامات العلية (من المقدّمة بتصرّف).
3- شبّر، السيّد عبد الله، الأخلاق (المقدمة).
4- المولى المازندراني، محمد صالح، شرح أُصول الكافي، ج 1، ص 179، ضبط وتصحيح: السَّيِّد علي عاشور، الطبعة الأولى 1421هـ، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
5- المجلسي الثاني، محمد باقر، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول،ج 1، ص 55، تصحيح وتحقيق: السَّيِّد هاشم رسولي، نشر: دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية 1404، طهران.
6- شرح أُصول الكافي، ج 1، ص 179، مرجعٌ سابق.
7- الحرّ العاملي،محمّد بن الحسن، وسائل الشّيعة ، ج15، ص 239، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الطَّبعة الأُولى 1412، قم.
8- الشريف الرضي، محمد بن الحسين الموسوي، نهج البلاغة: 181، تحقيق وتصحيح: عزيز الله العطاردي، نشر: مؤسسة نهج البلاغة، الطبعة الأولى 1414هـ، قم المقدسة.
9- الكافي 2: 148، مرجعٌ سابق.
10- شرح أُصول الكافي 1: 182.
11- المصدر نفسه.
12- المصدر نفسه: 183.
13- المصدر نفسه.
14- انبتّ: انقطع، وذيل الحديث يقال لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط حتى ربما يفوّته على نفسه.

2013-12-31