وللمؤمن خارطة طريق...
مواعظ حسنة
عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام, قَالَ: "الْمُؤْمِنُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: تَوْفِيقٍ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَاعِظٍ مِنْ نَفْسِهِ، وَقَبُولٍ مِمَّنْ يَنْصَحُهُ"
عدد الزوار: 400
عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام, قَالَ: "الْمُؤْمِنُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلَاثِ
خِصَالٍ: تَوْفِيقٍ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَوَاعِظٍ مِنْ نَفْسِهِ، وَقَبُولٍ
مِمَّنْ يَنْصَحُهُ"1.
ركائز السلوك:
يُشير هذا الحديث المبارك الوارد عن الإِمام الجواد عليه السلام, وهو العالم بأحوال
النفس وما يصلحها، إِلَى ثلاث مسائل، هي من أمّهات الركائز التي يتّكئ عليها المؤمن
أثناء سيره إِلَى الله، ورحلته الطويلة في الكدّ والعمل الدؤوب في سبيل الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾2.
فإنّ الناس في سلوكهم إِلَى الله صنفان:
أ- صنفٌ لم
يستضيئوا بنور العلم فيهتدوا، ولم يلجؤوا إِلَى ركن وثيق فيطمئنّوا.
هؤلاء هم الهمج الرعاع، أتباع كلّ ناعق، والنتيجة الطبيعية أنْ يزدادوا حيرةً وخوفاً
وقلقاً، كمن يبتعد عن النُّور شيئاً فشيئاً إِلَى أنْ ينغمس في الظلمات
﴿ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ﴾3،
﴿كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
مِّنْهَا﴾4.
ب- صنفٌ ترك الغرور والكبرياء، وعرف أَنَّه
مخلوق ضعيف ذليل ﴿عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ﴾5، وأنّ العبد
وما ملكت يداه ملكُ سيّده ومولاه، فاستهداه الطريق، واسترشده النجاة من الحريق، فإنّ
الله وحده القادر على ذلك.
فهناك هدايةٌ أفاض الله بها على أوليائه، فأولياؤه بها يهتدون
﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ﴾6.
وهناك طائفة لا سبيل لها إِلَى الهداية، إِلَّا إذا تعلّقوا بالأنوار القدسية لمحمد
وآله (صلوات الله عليهم أجمعين)
﴿أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن
يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى﴾7.
والعقل بقليلٍ من التأمّل يدرك أَنَّ الواجب عليه أن يأخذ علمه ودينه وشرائع
الأحكام مِمَّن امتلأ عقله وروحه ومشاعره وأحاسيسه بنور الله تعالى.
فَمَثَلُ الفريقين مثلُ شخصين, شخصٌ
أُعطي سُلّماً، فنصبه وارتقى فيه إِلَى حيث عالم القدس والطهارة, وآخر لم يُعطى
شيئاً، أو أُعطي ذلك السُّلّم، فلم يستفد منه، أو لم ينصبه بصورةٍ صحيحة، فظلّ
مكانه، فهو ﴿أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ
يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى﴾8.
أطروحة الإِمام الجواد عليه السلام:
طرح الإِمام الجواد عليه السلام, رؤيته للمؤمن الساعي وراء نجاة نفسه، تلك النجاة
التي عبّر عنها الإِمام الحسين عليه السلام, في يوم عرفة بعد أن أثنى على الله
تعالى بذلك الثناء الَّذِي لا نظير له إِلَّا في كلماتهم عليهم السلام، وسأله صنوفَ
المسائل، حيث قال: "وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ حاجَتِيَ الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيها
لَمْ يَضُرَّنِي ما مَنَعْتَنِي، وَإِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي ما
أَعْطَيْتَنِي، أَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ".
أجل، ها هو الجواد عليه السلام يرى أَنَّ المؤمن ـ من حيث هو مؤمن ـ لا يستغني عن
ثلاث:
التوفيقٌ من الله:
التوفيق أوّل النعم التي يمنُّ بها الباري على عباده، وهو رأس النجاح في كلّ عمل.
التوفيق عناية الرحمان، ورحمته يختصّ بها بعض العباد، كما اختصّ اللهُ محمداً صلى
الله عليه وآله وسلم برحمته ﴿يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء﴾9, حيث يجذب
الرحمان من اصطفاه إِلَى ساحة قدسه، وقد ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه
السلام: "الْتَوفيقُ مِنْ جَذَبات الرَّبّ"10.
وفي دعاء الصباح عنه أيضاً: "إِلَهِي، إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ،
فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطَّرِيقِ!"11.
أخي المؤمن! أختي المؤمنة!
من نحن أمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ؟!
وما قدرُ عباداتنا في جنب عبادته؟! ومع ذلك نراه عليه السلام يصرّح:
"مَنْ لَمْ يُمدَّهُ التَّوْفِيقُ لمْ يُنِبْ إِلَى الحقّ"12.
"كَيْفَ يتَمتّع بالعبادةِ مَنْ لمْ يُعِنْهُ التَّوفيق"13.
كم من شخصٍ عاينوا علياً عليه السلام إمامَ الحقّ والعدل، إِلَّا أَنَّ الَّذِين
نصروه واتّبعوه قلّة!
وكم من شخصٍ تبع الحسين عليه السلام أوّل الطريق، إِلَّا أَنَّ الشهداء الأبرار معه
كانوا نيّفاً وسبعين!
ألم يخطر في بالنا: ما السبب في هذه العاقبة المروّعة؟
ألم يكونوا عارفين بالهدى الَّذِي كان عليٌّ والحسين عليهما السلام عليه؟!
أجل، ليس كلُّ من أراد فعل شيءٍ وفّق إليه.
ربّما وجدنا الكافرَ والعاصي أقدرَ على الفعل، لكنّهما لا يوفّقان له، بخلاف المؤمن,
فإنّ توفيق الله ظلٌّ ظليل يلقيه عليه، فتجده ببركة هذا التوفيق مؤمناً عاملاً.
ومنه نعرف أَنَّ الصائم في شهر رمضان يحتاج إِلَى التوفيق. وقد ورد في خطبة النبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم لاستقبال شهر رمضان: "فَاسْأَلُوا الله رَبَّكُمْ
بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ، وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ، أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ،
وَتِلَاوَةِ كِتَابِهِ"14.
فالصيام وتلاوة القرآن هما توفيق للمؤمن في شهر رمضان، وما نراه في بعض الأماكن من
الجهر بالإفطار ـ في الحقيقة ـ ليس هو إِلَّا من باب سلب التوفيق، وصاحبه في بلاء،
وليس في نعمة.
نرى عمر بن سعد في اللحظات الأخيرة بكى، لكنّه كان مسلوبَ التوفيق، وعلى العكس من
ذلك يزيد بن الحرّ الرياحي، وفّقه الله لنيل السعادة في الدارين.
ثمرة التوفيق والخذلان:
عن عليٍّ عليه السلام: "التوفيقُ ممدُّ العقل، الخذلانُ ممدُّ الجهل"15.
إِنَّ المؤمن الَّذِي عاش التوفيق في حياته، والطاعة إِلَى مماته، كان بذلك قد غذّى
العقلَ الرحماني, لأنّ العقل هو ما عُبِد به الرحمن، واكتسب به الجنان.
أمّا إذا لم يوفّق للطاعة، فستكون جميع أعماله وبالاً عليه, إذ سيعيش غافلاً عن
الهدف الَّذِي خُلِق في الدنيا من أجله.
هذا هو الجاهل حقيقة، وهو لا يعرف من الدنيا إِلَّا قشورها.
﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ
غَافِلُونَ﴾16.
رائعة الإِمام الصادق عليه السلام:
هنا مقطوعة رائعة للإمام الصادق عليه السلام يشرح فيها كيف يكون العبد موفّقاً. عَنْ
عَبْدِ الله بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله
جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ:
﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾, وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن
يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ﴾ فَقَالَ:
"إِذَا فَعَلَ
الْعَبْدُ مَا أَمَرَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الطَّاعَةِ كَانَ فِعْلُهُ وِفْقاً
لِأَمْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَسُمِّيَ الْعَبْدُ بِهِ مُوَفَّقاً، وَإِذَا أَرَادَ
الْعَبْدُ أَنْ يَدْخُلَ فِي شَيْءٍمِنْ مَعَاصِي الله فَحَالَ الله تَبَارَكَ
وَتَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ تِلْكَ الْمَعْصِيَةِ فَتَرَكَهَا كَانَ تَرْكُهُ
لَهَا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمَتَى خُلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
الْمَعْصِيَةِ فَلَمْ يَحُلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا حَتَّى يَرْتَكِبَهَا، فَقَدْ
خَذَلَهُ وَلَمْ يَنْصُرْهُ وَلَمْ يُوَفِّقْهُ"17.
يتّضح من خلال هذه الرواية: أَنَّ التوفيق الحقيقي لا يرتبط بكثرة المال والعيال،
أو الجاه والمنصب وما شاكل, فإنّ كلّ ذلك ليس له دخلٌ في التوفيق.
إلهي، إنْ لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أبالي!
وواعظ من نفسه:
هذا هو العنصر الثاني، والركيزة الأُخرى الواردة في حديث الإِمام الجواد عليه
السلام, فإنّه لا بدّ له من واعظ من نفسه، ووازع من داخله، لا بدّ من سَماع صوت
الحقّ في نفسه، وإنْ جَلْجَل الباطلُ في الأرجاء، وإلا استمكن العدوّ من عنقه،
وخَفَت صدى الحقّ في مملكته، ولم ينفعه شيء.
قال الإِمام الصادق عليه السلام: "مَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظاً،
فَإِنَّ مَوَاعِظَ النَّاسِ لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُ شَيْئاً"18.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: "مَنْ كَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَاعِظٌ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الله حَافِظٌ"19.
وقال أيضاً: "مَنْ كان له في نفسه يَقَظَةٌ، كان عليه من الله حَفَظَة"20.
هنيئاً لمن سمع، فَوَعى وعَقَل، وقَرَن قوله بالعمل، فذاك داعية الله من دون كلام.
وَقَبُولٍ مِمَّن يَنْصَحُهُ:
فقد يكون من تلك النفحات النصيحة الصادقة، إذا صدرت من عاقل مدرك للأمور، قد نبت
أصله على الخير والحبّ والعطاء.
نصيحةٌ صدرت من القلب إِلَى القلب، يمحضُها لك أخوك محضاً، فليس من الصلاح حينئذ
رفض هذه النصيحة21.
وهذه هي الركيزة الثالثة في حديث الإِمام الجواد عليه السلام, والتي يقوله فيها
أمير المؤمنين عليه السلام: "مَنْ قَبِلَ النَّصِحيةَ أَمِنَ الفضيحة".
وإِنَّ لرفض النصيحة أضراراً جسيمة, فقد ورد عن عليٍّ عليه السلام: "من أعرض عن
نصيحة الناصح أُحرق بمكيدة الكاشح"22. ففي حياة كلّ فردٍ منّا نماذج كثيرة لأشخاصٍ
مُحِضوا النصيحة، لم يقبلوها، حتى رجعوا يجرّون أذيال الخيبة الحسرة، ولات ساعة
مَنْدَم.
الحسرة لقمة مرّة أثرها طويل:
كم من مرّةٍ كنّا قادرين على الطاعة، فلم نبال بها حتّى فات وقتها؟!
كم مرّة شرعنا في أعمال البرّ والإحسان، لكن صُرفنا عنها؟!
فلنبكِ على أنفسنا لفوات الفرصة، فإنّا محرومون من التوفيق.
لنبكِ على أنفسنا حيث لم نصل بعدُ إِلَى المرحلة التي يتكفّل الله تلقائياً
بإعدادنا، ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾23.
ألم نشعر يوماً بصوت الحقّ من أعماق أنفسنا يؤنّبنا على بعض تصرّفاتنا مع الأهل
والجيران وقطيعة الرحم والإخوان؟! نعم، بَدَل أنْ نصغي إِلَى الواعظ النفسي،
عَمِلْنا على إسكاته وتنويمه عبرَ تبريراتٍ ما أنزل الله بها من سلطان!
مَنْ مِنّا ما ندم على نصيحةٍ أُسديت إليه، وفاته من جرّاء ذلك خيرٌ كثير.
أيُّها المؤمنون، خيرُ نصيحة أهداها لنا أَهل البيت عليهم السلام: التقوى، والورع
عن محارم الله... فهلّا عملنا بنصائحهم عليهم السلام.
* كتاب محاسن الكلم، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- المحدث النوري، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ج 8، ص 329، نشر:
مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الأُولى 1408، بيروت.
2- سورة الإنشقاق، الآية 6.
3- سورة النور، الآية 40.
4- سورة الأنعام، الآية 122.
5- سورة النحل، الآية 75.
6- سورة الأنبياء، الآية 73.
7- سورة يونس، الآية 35.
8- سورة يونس، الآية 35.
9- سورة آل عمران، الآية 74.
10- اللَّيثي الواسطي، علي بن مُحَمَّد، عيون الحكم والمواعظ، ص 25، تحقيق الشَّيْخ
حسين الحسني، الطَّبعة الأُولى 1376ش، دار الحديث، قم.
11- الشيخ عباس القمي، مفاتيح الجنان، ص 123، دعاء الصباح لأمير المؤمنين عليه
السلام .
12- الريشهري، ميزان الحكمة، ص 360.
13- م. ن.
14- الحرّ العاملي، محمّد بن الحسن، وسائل الشّيعة، ج 10، ص 313، تحقيق ونشر:
مؤسّسة آل البيت عليهم السلام, الطَّبعة الأُولى 1412، قم.
15- عيون الحكم والمواعظ، 43.
16- سورة الروم، الآية 7.
17- الشَّيْخ الصدوق، مُحَمَّد بن علي، معاني الأخبار، 21، باب: معنى العروة الوثقى،
تصحيح وتعليق: على أكبر غفاري، نشر: مؤسّسة النّشر التابعة لجماعة المدرسين بقم
المشرّفة، 1379ه.
18- الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج 11، ص 141.
19- الشريف الرضي، محمد بن الحسين الموسوي، نهج البلاغة، ص 420، تحقيق وتصحيح: عزيز
الله العطاردي، نشر: مؤسّسة نهج البلاغة، الطبعة الأولى 1414هـ، قم المقدسة.
20- الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، ص 438.
21- الريشهري، ميزان الحكمة، ج 4، ص 3281.
22- الريشهري، ميزان الحكمة، ج 4، ص 3281.
23- سورة طه، الآية 39.