الصداقة الناجحة
وصايا قرآنية
إنَّها وصيّة بالإحسان إلى الصاحب بالجنب، وهو رفيق الإنسان ومصاحبه، والتعبير بالجنب معنى أوسع من الصديق الخاص، فهو يشمل كلَّ مَنْ صاحب الإنسان،
عدد الزوار: 318قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾1.
إنَّها وصيّة بالإحسان إلى الصاحب بالجنب، وهو رفيق الإنسان ومصاحبه، والتعبير
بالجنب معنى أوسع من الصديق الخاص، فهو يشمل كلَّ مَنْ صاحب الإنسان، ولو كان
صاحبًا في سفر بشكل مؤقت، وبهذا تفتتح الآية المجال الواسع للأخوّة التي دعا، وحثّ
عليها الإسلام، فقد ورد عن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "من
جدّد أخًا في الإسلام بنى الله له برجًا في الجنّة"، وقال أيضًا: "استكثروا من
الإخوان، فإنَّ لكلّ مؤمن شفاعة يوم القيامة".
قواعد اختيار الصديق
على الرغم من تشجيع الإسلام لاتخاذ الإخوة، إلاّ أنّه لم يترك أمر اختيار الأخ
ليكون عشوائيًّا كيفما كان، بل دعا إلى أمور هي بمثابة قواعد في اختيار الأصدقاء،
وتأسيس العلاقة الأخويّة معهم، ومن جملة تلك القواعد:
1- العلاقة القائمة على الإخلاص
شدّدت الروايات الواردة عن النبيّ وأهل بيته عليهم السلام على أن لا
تكون الغاية من الدخول في علاقة الصداقة غاية دنيوية، بل ينبغي أن يكون الدافع هو
الإخلاص لله تعالى في هذه العلاقة، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "كلّ
مودة مبنيّة على غير ذات الله سبحانه ضلال"2.
2- العلاقة المفيدة
أكّدت الأحاديث على الصفات الحميدة التي تنفع الإنسان في مسيرة الصداقة،
فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام "أخٌ تستفيده خير من أخٍ تستزيده"3،
وعن الإمام الرضا عليه السلام: "من استفاد من أخ في الله استفاد بيتًا في الجنة"4.
وقد ركّزت بعض الروايات على صفة الصِّدق في الصديق، فعن الإمام علي عليه السلام:
"...عليك بإخوان الصدق، فأكثِر من اكتسابهم، فإنّهم عدّة عند الرّخاء، وجُنّة عند
البلاء"5.
وصفة الصدق هذه، هي المُشار إليها في الحديث المعروف "صديقك من صدَقَك لا من
صدَّقك"6
ولعلّ الصديق سُمِّيَ صديقًا لأجل تَلَبُّسِه بهذه الصفة الحميدة.
3- التمييز بين نوعين من العلاقة
دعت النصوص الإسلاميّة إلى عدم التسرّع في اتخاذ الأصدقاء، فالإنسان
الواعي يدرس شخصية الأخ الذي يريد اتخاذه صديقًا، يفتح له قلبه في العلاقة، فليس كلُّ
إنسانٍ – وإن كان مؤمنًا- يكون مُؤهَّلاً لهذه العلاقة، فقد تكون فيه بعض الصفات
التي تُعكّر من صفو الانسجام بينهما، فقد يباشر بعض الناس مشروع الصداقة المفتوحة
مع الآخر بدون دراسة، فيصطدم بالواقع بعد فترة من الزمن، لتتحوّل المحبة بينهما إلى
حالة جفاء.
من هنا طرح الإمام علي عليه السلام تقسيم الإخوان في العلاقة إلى قسمين:
الأول: إخوان العلاقات الرسمية الذين يعاملهم المعاملة الحسنة، لكن من دون توطيد
لهذه العلاقة، باعتبارهم ليسوا من الأصدقاء الحميمين، الذين يفتح لهم كلّ قلبه،
ويعرض عليهم مشاكله وأسراره.
الثاني: إخوان الثقة، وهم الذين يتخذهم أصدقاء حميمين يفتح لهم قلبه، ويُوطّد
علاقته بهم.
وعن هذين القسمين ورد عن الإمام علي عليه السلام قوله: "الإخوان صنفان، إخوان
الثقة وإخوان المكاشرة"7.
وإخوان المكاشرة هم القسم الأول، أي إخوان العلاقات الرسمية، لأنّ "كاشر" في اللغة
العربية بمعنى ابتسم من دون صوت8، مما يعني أنه لم يتفاعل في ابتسامته
من داخله، وإنّما اقتصر على الابتسامة الخفيفة، ليُحافظ على لياقة العلاقة العامّة.
4- مواصفات الأخ الثقة
وقد طرح الإسلام صفاتًا لأخ الثقة، الذي ينفتح عليه المؤمن، كي تستمر
علاقة الأخوة الحقيقية بينهما دون عثرات، من هنا ورد في الروايات أنَّ المؤمن
الواعي، حينما يريد اتخاذ أخ الثقة، عليه أن يتعرّف على ثلاث نقاط في شخصيته، ولو
كان التعرّف من خلال اختبار وامتحان له، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "لا
تُسمِّ الرجل صديقاً سمةً معروفةً حتى تختبره بثلاث:
1- تغضبه، فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل.
2- وعند الدينار والدرهم.
3- وحتى تسافر معه"9.
طرح مسألة السفر ليس له موضوعيّة، وإنّما المرادُ أن يتعرّف على طبيعته الحقيقية،
لأنَّ الإنسان يستطيع أن يُحافظ على تطبُّعه، ويُخفي طبيعته في كثير من المواقع،
لكن هذا الإنسان حينما يُسافر مع رفاقه سفرًا متعبًا يكون معهم فيه لأيام عديدة،
فإنّ من الصعب عليه أن يُخفي طبيعته، إذ لا بدّ أنها ستظهر في هكذا نوع من السفر،
كما نلاحظ ذلك في سفر الحجّ إلى بيت الله الحرام رغم ما يتطلّبه من مراعاة شديدة في
التعامل مع الآخرين.
إنَّ الإمام الصادق عليه السلام يدعو إلى التعرف على طبيعة الأخ، حتى لا يُصدم
حينما يفتح علاقة الصداقة معه، ثمّ يرى منه بعد فترة من الزمن ما لا يرضاه، فيكون
ذلك مما يزلزل عُرى الصداقة بينهما.
قواعد العلاقة
ولم يكتفِ الإسلام ببيان النقاط السابقة الهادفة إلى إيجاد الوعي حالة اختيار الأخ
والصديق، بل حدّد أمورًا هي بمثابة القواعد التي ينبغي مراعاتها أثناء علاقة
الأخوّة، كي تستمرّ دون عثرات، ومن هذه الأمور:
1- احتمال الزّلّة
فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "احتمل أخاك على ما فيه"10.
إنَّ الإمام عليه السلام يلفت في حديثه هذا إلى أنّ المؤمن ينبغي أن لا يُدقّق في
كلّ نقيصة يراها في أخيه، فإنّ طبيعة الإنسان أنّه غير معصوم، وقد تصدر منه بعض
الزّلاّت، فالمفروض أن يتحمّلها، ويضيف إلى تحمّله التّفكير في طريقة علاجها
بالأسلوب الحسن، وهنا تأتي النقطة الثانية التي تصبّ في خانة العلاج وهي:
2- العتاب البنّاء
إنْ صدر من الأخ تصرُّف خاطئ، فلا بد أن تكون ردّة الفعل حكيمة من جانب
الأخ المقابل، لذا لا بدّ من معرفة نفسيّة المخطئ، في أنّه يتقبّل العتاب أم لا؟،
فإن كان من النّوع الذي لا يتقبّل العتاب أصلاً، فإنّ الإقدام عليه قد لا يصُبّ في
خانة الحكمة، وإلى هذا يشير الإمام علي عليه السلام بقوله: "واستعتب من رجوت
عتابه"11.
أمّا إن كان المخطئ يتقبّل العتاب، فينبغي لأخيه المؤمن أن يصارحه بالخطأ الصادر
عنه بأسلوب حكيم وهادئ، لأنّ الإنسان حينما يواجه الخطأ من صديقه، ولا يصارحه،
معاتبًا، قد يواجه مشكلة نفسيّة، وهي حمل نوع من الضغينة في قلبه، فإذا واجه خطأً
آخر منه زادت الضغينة في قلبه، وهكذا يحمل في قلبه تراكمات تجاه صديقه.
وتستمرّ العلاقة، لكن بتراكمات من الضغائن في القلب دون أن تحصل حالة المصارحة
بينهما، وهذه هي إحدى الأسباب الرئيسيّة لتبدُّل حالة الصداقة إلى نفور وعداء عند
أيّ مشكلة تحصل لاحقًا، ولو كانت صغيرة، فحينما يسأله الناس عن سبب النّفور، قد
يأتي الجواب: إنَّها مشكلة ماليّة صغيرة، ويتعجب الناس من ذلك، والحقّ معهم في
تعجبهم، لأنَّ المشكلة الحقيقية ليست المال، وإنما هي التراكمات القلبيّة السابقة
التي فجَّرتها المشكلة الصغيرة، وعلى حدِّ تعبير المثل المشهور: "القصّة ليست
قصّة رمانة، بل هي قصّة قلوب ملآنة".
وهنا نعرف قيمة العتاب البنّاء، فلو كان هذا الشخص قد صارح أخاه من أوّل خطأ صدر
منه، وعاتبه، لما حصلت هذه التراكمات، لأنَّ العتاب، كما ورد، "غسيل القلوب"، بل هو
كما ورد عن الإمام علي: "العتاب حياة المودّة"12.
وينبغي أن يكون العتاب في جوٍّ هادئ، وأسلوبٍ حكيم، فإنَّ العتاب أمام الآخرين قد
يُؤثِّر سلبًا بدل أن يُحقّق إيجابيات، وقد نبّه الإمام الحسن العسكري عليه السلام
إلى هذا بقوله: " من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه، ومن وعظه علانيةً فقد شانه"13.
إنَّ الأسلوب الحكيم في توجيه الملاحظات هو الذي يُؤثِّر أثره، وهنا لا بدّ من
التذكير بأنّ المؤمن حينما يُوجّه له الآخرون الملاحظات، فإنّه يتقبلها بصدر منفتح،
ليمتثل قول أمير المؤمنين عليه السلام: "ليكن آثر الناس عندك من أهدى إليك عيبك
وأعانك على نفسك"14.
3- تصديق الأخ
وفي أجواء العلاقة الأخويّة، قد يتدخلّ بعض الأشخاص لينقلوا عن الأخ
كلامًا يعكّر من صفو العلاقة، وقد سبق الإشارة إلى أنَّ الإمام علي عليه السلام أمر
في مثل هذه الحال أن يُراجع الأخ ليستعتب في ذلك، إنْ كان ممَّن يُرجى عتابه، ولكن
قد يتفاجأ المراجِع العاتب حينما يقول له أخوه: "أنا لم أقل هذا أصلاً". وعندها
ماذا يكون موقفه؟ هل يصدّقه فيما يقول؟! أو يُصدّق أولئك الناقلين؟!
يأتي الإمام موسى الكاظم عليه السلام ليجيب رجلاً سأله هذا السؤال نفسه، فأجابه
الإمام عليه السلام: "كَذِّب سمعك، وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون قسامة،
وقال لك قولاً، فصدّقه وكذّبهم"15.
فالأخ صادقٌ فيما يقول، أمّا الناقلون، فينبغي أن لا يترتّب على كلامهم أثرٌ،
فلا يصدّقهم، لكن لا بمعنى أن يفتح معهم جبهة عداء، نعم إن كانوا من النمّامين
المفتنين بين الناس فيجب عليه أن يتخذ الموقف الصارم اتجاههم فيما إذا كانت الحكمة
تقتضي ذلك.
إنَّ تصديق الأخ فيما يقول يُعتبر ركنًا أساسيًّا في استمرار هذه الصّداقة، فإنّ
عامل الثقة حينما يهتزّ تتزلزل معه أركان العلاقة.
4- عدم تضييع حقّه
من الأمور التي لفت إليها أمير المؤمنين عليه السلام في علاقة الأخوة أن
لا يضيّع الأخ حقّ أخيه اعتمادًا على أنّه كنفسه، فلا يعيره أهمية، ولا يقيم له
احتراماً أمام الآخرين، بل قد لا يُراعي حقوقاً أساسية له، ويتسامح فيها اعتمادًا
على علاقتهما الحميمة.
رفض الإمام علي عليه السلام هذا الطرح، لأنه قد يؤدّي إلى مشاكل في العلاقة، فعنه
عليه السلام: "لا تضيّعنّ حق أخيك اتّكالاً على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ
من أضعتَ حقّه"16.
5- الاعتناء العمليّ به
حثَّ الإسلام على خدمة الأخ، واعتبرها طريقًا لثواب الله تعالى، فورد عن
النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "ما في أمتي عبد ألطف أخاه في الله بشيء
إلاّ أخدمه الله من خدم الجنّة"17.
لكنّ هذه الخدمة يجب أن لا تتعدّى إطارها لتصل إلى حالة الاستخدام، فقد ورد عن
الإمام الصادق عليه السلام: "اخدم أخاك، فإن استخدمك فلا، ولا كرامة"18.
ومن موارد الاعتناء العمليّ بالأخ هو أن يلقاه بوجه بشوش، فقد ورد عن الرسول صلى
الله عليه وآله وسلم: "القَ أخاك بوجه منبسط"19، لأنّ هذا مما
يعزّز علاقة الأخوّة.
6- التعبير عن العاطفة
أراد الإسلام أن تتوطّد العلاقة بين الإخوة من خلال التعبير عن مشاعر
المحبّة باللسان، فقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "إذا أحبّ
أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه فإنّه أصلح لذات البين"20.
قواعد مقاطعة الأخ
لم تكتفِ شريعة الإسلام بإرشاد المؤمنين إلى كيفية اتخاذ الإخوة، وطريقة التعامل
معهم، بل تدخّلت في موضوع توقُّف هذه العلاقة، وقطعها لتضع الإرشادات الآتية:
1- العتاب قبل القطيعة
فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "لا تصرم أخاك على ارتياب، ولا
تقطعه دون استعتاب"21.
إنَّ الإمام عليه السلام يطلب من المؤمن أن يكون متأكدًا من الأمر الطارئ الذي
قرَّر على أساسه قطع العلاقة، فلا يقطعها على ارتياب منه، بل على يقين واضح، وحينما
يُصمّم على القطيعة، فلا بدّ أن يعاتب أخاه على ما فعل، لعلّ العتاب يمحو السواد
الطّارئ لتتجدّد العلاقة بعد ذلك على صفحة بيضاء.
2- المحافظة على ما يُعيد العلاقة
فعن أمير المؤمنين عليه السلام "إن أردت قطيعة أخيك فاستبقِ له من
نفسك بقيّة يرجع إليها إن بدا له ذلك يومًا ما"22.
3- عدم دوام القطيعة
ففي الحديث الوارد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يحلّ
لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاث، فإن مرّت به ثلاث فليلقَه فليسلّم عليه، فإن ردّ
عليه السلام فقد اشترك في الأجر، وإن لم يردّ عليه السلام فقد باء بالإثم، وخرج
المسلِّم من الهجرة"23.
4- لزوم قبول الصلح
فعن الإمام الصادق عليه السلام: "ملعونٌ ملعونٌ رجلٌ يبدؤه أخوه
بالصّلح فلم يصالحه"24.
هذه جملة من القواعد التي استَقَيْناها من منبع الإسلام الأصيل لتكون منارًا أمام
العابرين في طريق الأخوة في الله تعالى.
* آية الوصايا العشر، الشيخ أكرم بركات.
1- سورة النساء، الآية 36.
2- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج1، ص 40.
3- الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص126.
4- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج71، ص 276.
5- المصدر السابق، ص 187.
6- الصدوق، محمّد، الآمالي، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية، ط1، قم، مركز الطباعة
والنشر، 1417هـ، ص 38.
7- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج71، ص 281.
8- البغدادي، خزانة الأدب، محمد نبيل طريفي وإميل بديع اليعقوب، ط1، بيروت، دار
الكتب العلمية، 1998م، ج3، ص 127.
9- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج71، ص 180.
10- الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص 79.
11- الصدوق، محمّد، من لا يحضره الفقيه، ط2، قم، مؤسسة النشر، (لا،ت)، ج4، ص 391.
12- الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص 39.
13- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج71، ص 166.
14- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج3، ص 2207.
15- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج72، ص 215.
16- البروجردي، جامع أحاديث الشيعة، ج16، ص 163.
17- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 71، ص 298.
18- المصدر السابق، ص 178.
19- المصدر السابق، ص 171.
20- المصدر السابق، ص 182.
21- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج75، ص 42.
22- المصدر السابق، ج71، ص168.
23- النووي، محي الدين، المجموع، (لا،ط)، بيروت، دار الفكر، (لا،ت)، ج 16، ص 446.
24- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 71، ص 236.