أعمال ليلة النصف من شعبان
فضل شهر شعبان وأعماله
أما أعمال هذه الليلة فهي كثيرة، وفي مايلي قائمة بها:الغسل: وهو يخفف الذنوب، وينبغي الحرص قدر الإمكان على الإتيان به في أول الليل. قال الشيخ المفيد عليه الرحمة: ويستحب في هذه الليلة الغسل.
عدد الزوار: 173
أما أعمال هذه الليلة فهي كثيرة، وفي مايلي قائمة بها:
1- الغسل: وهو يخفف الذنوب، وينبغي الحرص قدر
الإمكان على الإتيان به في أول الليل. قال الشيخ المفيد عليه الرحمة: ويستحب في هذه
الليلة الغسل.
2- إحياء الليلة بالعبادة: فقد ورد أن من
أحياها لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. قال الشيخ المفيد: وإحياؤها بالصلاة والدعاء.
3- زيارة الإمام الحسين عليه السلام: وهي أفضل
الأعمال في هذه الليلة. قال الشيخ المفيد: وفي هذه الليلة تكون زيارة سيدنا أبي عبد
الله الحسين بن علي عليه السلام.. وقال الشيخ الطوسي: أفضل الأعمال فيها زيارة
أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام.
4- دعاء مولد الحجة عليه السلام: قال الشيخ
الطوسي: ويستحب أن يُدعى فيها بهذا الدعاء: "أللهم بحق ليلتنا ومولودها، وحجتك
وموعودها التي قَرَنْتَ إلى فضلها فضلك فَتَمَّتْ كلمتك صدقاً وعدلاً، لا مبدل
لكلماتك، ولا مُعقِّب لآياتك، نورُك المتألِّق وضِياؤُك المشرق، والعَلَم النور في
طَخْياءِ الديجور، الغائب المستور جلّ مولِدُهُ وكَرُمَ محتَدُهُ والملائكةُ
شُهَّدٌه، والله ناصره ومؤيدُه إذا آن ميعاده، والملائكة أَمْدَادُهُ، سيف الله
الذي لا يَنْبُوْ ونوره الذي لا يَخْبُوْ وذو الحِلم الذي لا يَصْبُوْ مَدَارُ
الدَّهر ونواميس العصر وَوُلاةُ الأمر والمُنَزَّلُ عليهم ما يُتَنَزَّلُ في ليلة
القدر وأصحاب الحشر والنشر تراجمة وحيه وولاة أمره ونهيه، أللهم فصلِّ على خاتمهم
وقائمهم المستور عن عوالمهم، وأدرك بنا أيامه وظهوره وقيامه واجعلنا من أنصاره
واقرُن ثارَنا بثارِهِ، واكتُبنا في أعوانِهِ وخلصائه وأحينا في دولته ناعمين
وبصحبته غانمين وبحقه قائمين ومن السوء سالمين يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب
العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى أهل بيته الصادقين،
وعترته الناطقين، والعن جميع الظالمين، واحكم بيننا وبينهم يا أحكم الحاكمين".
5- دعاء علمه الإمام الصادق عليه السلام: قال
الشيخ: وروى إسمعيل بن الفضل الهاشمي قال: علمني أبو عبد الله عليه السلام دعاء
أدعو به ليلة النصف من شعبان: " أللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم الخالق
الرازق المحيي المميت البدئ البديع لك الجلال ولك الفضل، ولك الحمد ولك المنّ، ولك
الجُودٌ ولك الكَرَم، ولك الأمر ولك المَجْد ولك الشُكر، وحدك لا شريك لك، يا واحد،
يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُواً أحد، صلّ على محمّد وآل
محمّد واغْفِر لي وارحمني واكفني ما أهمني واقض دَينِي وَوَسِّع عَلَيَّ في رزقي
فإنَّك في هذه الليلة كل أمر حكيم تَفرُق، ومن تشاء من خَلقِك ترزُق فارزُقني وأنت
خير الرازقين، فإنك قلت وأنت خير القائلين الناطقين: (واسألوا الله من فضله)، فمن
فضلك أَسأَل وإياك قَصَدْت وَابْنَ نَبيِّك اعتمدت، ولك رَجَوْت فارحمني يا أرحم
الراحمين".
6- دعاء "أللهم اقسم لنا من خشيتك": فقد ورد
حوله: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو في ليلة النصف من شعبان، فيقول:
" أللهم اقسِمْ لنا من خشيتك ما يَحولُ بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما
تُبلِّغنا به رضوانك، ومن اليقين ما يَهُونُ علينا به مُصيبات الدنيا، اللهم متعنا
بأسماعنا وأبصارنا وقُوَّتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا. واجعل ثارنا على من
ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر
همِّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا من لا يرحمنا، برحمتك يا أرحم الراحمين".
7- صلاة وأذكار: وورد في رواية حول أن ليلة
النصف أفضل ليلة بعد ليلة القدر، قال الراوي: فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام، وأي
شئ أفضل الأدعية؟ فقال: "إذا أنت صليت العشاء الآخرة فصل ركعتين تقرأ في الأولى
الحمد مرة، وسورة الجحد وهي قل يا أيها الكافرون، واقرأ في الركعة الثانية الحمد،
وسورة التوحيد وهي قل هو الله أحد فإذا سلمت قلت: سبحان الله ثلاثاً وثلثين مرة،
والحمد لله ثلاثاً وثلثين مرة، والله أكبر أربعاً وثلثين مرة، ثم قل: يا مَنْ
إِلَيْهِ مَلْجأُ العِبادِ فِي المُهِمَّاِت وَإِلّيْهِ يَفْزَعُ الخَلْقُ فِي
المُلِمَّاتِ يا عالِمَ الجَهْرِ وَالخَفِيَّاتِ يا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ
خَواطِرُ الاَوْهامِ وَتَصرُّفُ الخَطَراتِ يارَبَّ الخَلائِقِ وَالبَرِيَّاِت يا
مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الأَرْضِينَ وَالسَّماواتِ، أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ
أَنْتَ أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَيا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ
اجْعَلْنِي فِي هذِهِ الليْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ
دُعائَهُ فَأَجَبْتَهُ وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ وَتَجاوَزْتَ عَنْ
سالِفِ خَطِيئَتِهِ وَعَظِيمِ جَرِيرَتِهِ فَقَدْ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبِي
وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي سَتْرِ عُيُوبِي، اللّهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ
وَفَضْلِكَ وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ وَتَغَمَّدْنِي فِي هذِهِ
اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ وَاجْعَلْنِي فِيها مِنْ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ
اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ وَاخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ
وَصَفْوَتَكَ، اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ وَتَوَفَّرَ مِنَ
الخَيْراتِ حَظُّهُ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ وَفازَ فَغَنِمَ
وَاكْفِنِي شَرَّ ما أَسْلَفْتُ وَاعْصِمْنِي مِنَ الازْدِيادِ فِي مَعْصِيَتِكَ
وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَيُزْلِفُنِي عِنْدَكَ.
سَيِّدِي، إِلَيْكَ يَلْجَأُ الهارِبُ وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطَّالِبُ وَعَلى
كَرَمِكَ يَعِّولُ المُسْتَقِيلُ التائبُ أَدَّبْتَ عِبادَكَ بِالتَّكَرُّمِ
وَأَنْتَ أَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ وَأَمَرْتَ بِالعَفْوِ عِبادَكَ وَأَنْتَ الغَفُورُ
الرَّحِيمُ، اللّهُمَّ فَلا تَحْرِمْنِي ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ وَلا
تُؤْيِسْنِي مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ وَلا تُخَيِّبْنِي مِنْ جَزِيلِ قِسَمِكَ فِي
هذِهِ اللَّيْلَةِ لاَهْلِ طاعَتِكَ وَاجْعَلْنِي فِي جَنَّةٍ مِنْ شِرارِ
بَرِيَّتِكَ. رَبِّ، إِنْ لْم أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الكَرَمِ
وَالعَفْوِ وَالمَغْفِرَةِ وَجُدْ عَلَيَّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ لا بِما
أَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِكَ وَتَحَقَّقَ رَجائِي لَكَ وَعَلِقَتْ
نَفْسِي بِكَرَمِكَ فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمُ الاَكْرَمِينَ،
اللّهُمَّ وَاخْصُصْنِي مِنْ كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قسمِكَ وَأَعوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ
عُقُوبَتِكَ وَاغْفِرْ لِي الذَّنْبَ الَّذِي يَحْبِسُ عَلَيَّ الخُلُقَ وَيُضيِّقُ
عَلَيَّ الرِّزْقَ حَتّى أَقُومَ بصالِحِ رِضاكَ وَانْعَمَ بِجَزِيلِ عَطائِكَ
وَأَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ
وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ فَجُدْ بِما
سَأَلْتُكَ وَأَنِلْ ما التَمَسْتُ مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِكَ لا بِشَيٍْ هُوَ أَعْظَمُ
مِنْكَ. "فو الله لو سألت بها بعدد القطر لبلغك الله عزوجل إياها بكرمه وفضله".
8- تكرار الباقيات الصالحات (سبحان الله
والحمد لله والله أكبر) مائة مرة: أورد ذلك الشيخ الطوسي في رواية عن الإمام الباقر،
جاء فيها قوله عليه السلام: "فإنه من سبَّح الله تعالى فيها مائة مرة، وحمده
مائة مرة وكبره مائة مرة، غفر الله له ما سلف من معاصيه وقضي له حوائج الدنيا
والآخرة ما التمسه وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منة وتفضلا على عباده".
9- قراءة دعاء: إلهي تعرض لك في هذا الليل
المتعرضون: وقد أورده الشيخ الطوسي بعد الصلاة المتقدمة التي تتضمن دعاء "يامن
إليه ملجأ العباد" فقال بعده مباشرة: وتقول: "إلهي تعرض لك في هذا الليل
المتعرضون وقصدك فيه القاصدون وأمل فضلك ومعروفك الطالبون، ولك في هذا الليل نفحات
وجوائز وعطايا ومواهب تمن بها على من تشاء من عبادك وتمنعها من لم تسبق له العناية
منك، وها أنا ذا عُبيدك الفقير إليك المؤمل فضلك ومعروفك، فإن كنت يا مولاي تفضلت
في هذه الليلة على أحد من خلقك وعدت عليه بعائدة من عطفك، فصل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين وجد علي بطَوْلِكَ ومعروفك يا رب العالمين، وصلى
الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وسلم تسليما إن الله حميد مجيد، اللهم
إني أدعوك كما أمرت فاستجب لي كما وعدت إنك لا تخلف الميعاد".
10- دعاء السجود: كان يدعو به النبي صلى الله
عليه وآله وسلم،في سجوده ليلة النصف من شعبان. "سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك
فؤادي، هذه يداي وما جنيته على نفسي، يا عظيم ترجي لكل عظيم، اغفر لي العظيم فإنه
لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم". ثم رفع رأسه ثم عاد ساجداً يقول: "أعوذ
بنور وجهك الذي أضاءت له السموات والأرضون، وانكشفت له الظلمات وصلح عليه أمر
الأولين والآخرين من فجاءة نقمتك ومن تحويل عافيتك ومن زوال نعمتك، اللهم ارزقني
قلباً تقياً نقياً ومن الشرك بريئاً لا كافرا ولا شقيا".
11- صلاة مائة ركعة: ورد التأكيد عليها كثيراً،
بحيث أن من يطلع على الثواب الكبير الذي ورد على هذه الصلاة، يبذل أقصى جهد ممكن
لئلا تفوته. وكل ركعتين منها بتسليمة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد
عشر مرات، فإذا فرغ من الصلاة - أي أنهي المائة ركعة- قرأ آية الكرسي عشر مرات
وفاتحة الكتاب عشر مرات وسبح الله مائة مرة. وفي عظيم ثواب هذه الصلاة نقرأ مايلي:
"من صلى (هذه الصلاة) غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار وأعطاه بكل سورة
وتسبيحة قصراً في الجنة وشفّعه الله في مائة من أهل بيته وشركه في ثواب الشهداء
وأعطاه ما يعطي صائمي هذا الشهر وقائمي هذه الليلة من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً".
12- قراءة دعاء كميل: ورد الحث في هذه الليلة
على قراءة دعاء كميل وأن له فضلاً عظيماً.قال الشيخ الطوسي: روي أن كميل بن زياد
النخعي رأي أمير المؤمنين عليه السلام ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من
شعبان.
وقال السيد ابن طاوس: ووجدت في رواية أخرى ما هذا لفظه: قال كميل بن زياد: "كنت
جالساً مع مولاي أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد البصرة ومعه جماعة من أصحابه
فقال بعضهم: ما معنى قول الله عز وجل: فيها يفرق كل امر حكيم؟ قال عليه السلام:
ليلة النصف من شعبان، والذي نفس علي بيده إنه ما من عبدٍ إلا وجميع ما يجري عليه من
خير وشر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان الى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة،
وما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر عليه السلام إلا أجيب له. فلما انصرف طرقته
ليلاً، فقال عليه السلام: ما جاء بك يا كميل؟ قلت: يا أمير المؤمنين دعاء الخضر،
فقال: أجلس يا كميل، إذا حفظت هذا الدعاء فادع به كل ليلة جمعة أو في الشهر مرة أو
في السنة مرة أو في عمرك مرة تُكْفَ وتُنْصَرْ وتُرزق ولن تُعدم المغفرة، يا كميل
أوجب لك طول الصحبة لنا أن نجود لك بما سألت، ثم قال: اكتب: أللهم إني أسألك برحمتك
التي وسعت كل شئ، وبقوتك التي قهرت بها كل شئ..". وأورد الدعاء بتمامه.
13- صلاة جعفر الطيار رضوان الله تعالى عليه: وهي
أربَع ركعات بتشهّدتين وَتَسليمين يقرأ في الركعة الأولى
سُورَة الحَمدُ و(اِذا زلزلت الأرض)، وَفي الركعة الثّانية
سُورَة الحَمدُ والعاديات، وَفي الثّالثة
الحَمدُ و(إِذا جاءَ نَصرُ الله)، وَفي الرّابعة
الحَمدُ و(قُل هُوَ الله أَحَدٌ) فإذا فرغ من القراءة
في كُلِّ ركعة فَليَقُل قَبلَ الرُكوع خمس عشرة مَرَّة:
سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ. ويقولَها في
ركوعه عشراً وإِذا استوى من الرُّكوع قائِماً قالَها
عشراً، فإذا سجد قالها عشراً،
فإذا جَلَسَ بين السّجدتين قالَها عشراً، فإذا سَجَدَ
الثّانية قالَها عشراً، فإذا جَلَسَ ليَقوم قالَها
قبل أَن يقومُ عشراً يفعل ذلكَ في الأربع ركعات فتكون
ثلاثمائة تسبيحة.
فقد أورد الشيخ الطوسي أن الراوي قال: سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما
السلام عن ليلة النصف من شعبان قال: "هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار
ويغفر فيها الذنوب الكبار"، قلت: فهل فيها صلاة زيادة على سائر الليالي؟ قال: "ليس
فيها شئ موظف، ولكن إن أحببت أن تتطوع فيها بشئ فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب عليه
السلام وأكثر فيها من ذكر الله تعالى ومن الاستغفار والدعاء فإن أبي عليه السلام
كان يقول: الدعاء فيها مستجاب".
14- دعاء صلوات كل يوم من أيام شعبان عند الزوال:
أورد الشيخ الطوسي والسيد ابن طاوس رواية جاء فيها: "كان علي بن الحسين عليهما
السلام يدعو عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف منه ويصلي على النبي صلى
الله عليه وآله وسلم بهذه الصلوات: اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع
الرسالة..".
15- صلاة أربع ركعات: قال الشيخ المفيد عليه
الرحمة والرضوان: وقد روي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: "إذا كان
ليلة النصف من شعبان أذن الله تعالى للملائكة بالنزول من السماء إلى الارض، وفتح
فيها أبواب الجنان، وأجيب فيها الدعاء، فليُصلِّ العبد فيها أربع ركعات يقرأ في كل
ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة الاخلاص مائة مرة، فإذ فرغ منها بسط يديه للدعاء وقال
في دعائه: "أاللهم إني اليك فقير، وبك عائذ، ومنك خائف، وبك مستجير، رب لا تبدل
اسمي ولا تغير جسمي، وأعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ برحمتك من
عذابك إنك كما أثنيت على نفسك، وفوق ما يقول القائلون، صل على محمد وآل محمد وافعل
بي كذا وكذا، ويسأل حوائجه، وروي أن من صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان غفر
الله سبحانه ذنوبه، وقضى حوائجه، وأعطاه سؤله".
16- صلاة مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
قال: "ومن صلى في الليلة الخامسة عشر من شعبان بين العشاءين (بين صلاة المغرب
والعشاء) أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب
مرة وقل هو الله أحد، عشر مرات، وفي رواية
إحدى عشر مرة فإذا فرغ قال يا رب اغفر لنا،
(عشر مرات)، يا رب ارحمنا، (عشر مرات)، يا رب
تُب علينا، (عشر مرات)، ويقرأ قل هو الله أحد
إحدى وعشرين مرة ثم يقول سبحان الله الذي يحيي الموتى
ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير(عشر مرات) استجاب
الله تعالى له وقضى حوائجه في الدنيا والاخرة، وأعطاه الله كتابه بيمينه، وكان في
حفظ الله تعالى إلى قابل".
17- صلاة الليل: بكيفية خاصة بليلة النصف من
شعبان، أوردها الشيخ الطوسي وأوردها السيد في الإقبال، وتتميز بأدعية خاصة بعد كل
ركعتين ودعاء بعد الوتر.