مجلس الشورى الإسلامي
الإمام روح الله الخميني(قده)
يمتاز مجلس الشورى الإسلاميّ - الّذي هو على رأس جميع مؤسّسات نظام الجمهوريّة الإسلاميّة - بخصائص معيّنة أهمّها أنّه إسلاميّ - وطنيّ, فهو إسلاميّ ..
عدد الزوار: 184
- يمتاز مجلس الشورى الإسلاميّ - الّذي هو على رأس جميع مؤسّسات نظام الجمهوريّة الإسلاميّة - بخصائص معيّنة أهمّها أنّه إسلاميّ - وطنيّ, فهو إسلاميّ لأنّه يبذل كلّ جهده في سبيل الموافقة على القوانين الّتي لا تُخالف الأحكام الإسلاميّة المقدّسة، خاصّة مع وجود مجلس صيانة الدستور المحترم.
- لا نملك مجلساً للشيوخ، بل عندنا مجلس للشورى. ولا نريد لمجلس الشورى أيضاً أن يتشكّل من الطبقة العليا، نريد مجلس شورى من الناس. من الناس الملتفتين لما مرّ على هذا الشعب، ولما أصابه خلال بضعة وخمسين سنة الأخيرة، وعلى طول عهد النظام الملكيّ.
- لا يوجد نظيرٌ لمجلس الشورى الإسلاميّّ في أيّ مكان، وكذلك الأمر بالنسبة لسائر المؤسسات الحكوميّة.
- يجب علينا أنْ نقرأ الفاتحة على البلاد في ذلك اليوم الّذي يكون فيه لأعضاء المجلس خُلُقَ سكنة القصور - لا سمح الله - ويتركون الخلُق القيّم لسكنة الأكواخ.
- إنّ مجلس الشورى الإسلاميّّ هو مجلس للمشورة، وهو المجلس الّذي ينبغي للسادة والمفكّرين أن يطرحوا فيه المسائل الّتي يحتاج إليها الشعب والبلاد، ويتشاوروا فيما بينهم، وأن يتباحثوا فقط بتلك الأمور المرتبطة بالشعب والإسلام.
- إنّكم أيّها السادة نوّاب عن الشعب للخدمة في مجلس الشورى الإسلاميّ، ويجب أنْ تطرحوا فيه ما يريده الشعب وتتشاوروا حول ما يريده الإسلام، وتعطوا رأيكم له بحسب الترتيب المقرّر، وأنْ يكون كلّ شيء إسلاميّاً.
- يجب علينا جميعاً أنْ نترك الأغراض الشخصيّة جانباً.
- إنّ مجلس الشورى الإسلاميّّ ليس في محفظة مغلَقة حتّى لا تنكشف انحرافاته إلّا لنفس أعضائه، بل إنّه مفتوح، وتقوم الإذاعة والتلفزيون بنشر ما يحصل فيه، فيرى ويسمع كلّ أبناء إيران ما يدور فيه.
- لو تمّت الشورى ضمن أجواء إسلاميّة، وسيطر عليهم الخُلق الإسلاميّ، فإنّها سوف لا تنتهي إلى حرب وصراع.
- ينبغي لكم أنْ تقوموا بما فوّضكم الشعب به, فأنتم نوّاب الشعب وعُصارة فضائل الشعب.
- الشعب هو شعب إسلاميّ ويُريد الإسلام والأحكام الإسلاميّة، وأنتم لم تنوبوا عن الشعب لتجلسوا في المجلس وتصفّوا حساباتكم. إذا وقع هذا فإنّه يُعدّ انحرافاً، وتكون أماكنكم هذه مأخوذة غصباً.
- عندما يشاهد جميع الناس أنّ نوّابهم هم في خدمة البلد وخدمة الإسلام بصدق وإخلاص وأنّ مناظراتهم إسلاميّة، والبحث والتفتيش الّذي يقومون به هو بحث وتفتيش إسلاميّ، فإنّ هذا يُصبح تعليماً لجميع الأشخاص الّذين هم في هذا البلد ولمن هم خارج البلد حيث تصل الأمواج.
- يجب عليكم أنتم النوّاب أنْ تدخلوا إلى المجلس بسلاح الأخلاق، وتربّوا الناس بهذا السلاح، إضافة إلى طرح المسائل الّتي يحتاج إليها الشعب، وأنْ تظهر في الناس آثار مناظراتكم ومباحثاتكم بعد انقضاء بضعة سنوات من المجلس.
- يجب على المجلس أنْ يطرح المسائل ويناقشها وينتقدها بشكل صحيح دون أيّ ضجيج أو ضوضاء، وأن يبحث المعارض والمؤيّد دون أيّة فوضى، ثمّ يتمّ الاقتراع.
- يجب القول إنّ مجموعة المطالب الإسلاميّة للشعب من المجلس، وأهمّها حلّ مشاكله والقضاء على حرمانه وتغيير النظام الإداريّ الملتوي للبلاد، هي توقّعات حقّة ينبغي النظر إليها بعين الجدّ.
- يجب على النوّاب المحترمين أنْ يفكّروا بالمسائل الأساسيّة والأصليّة للبلاد, قبل الانشغال باللوائح والملحقات والمواد غير الضروريّة.
- إنّنا جميعاً في محضر الله، وإنّ ما يخلد في صحائف أعمالنا هو سلوكيّاتنا وما قمنا به، ومفتاح السعادة والحياة السرمديّة الكريمة بالنسبة لنا هو النقاء المعنويّ وثمار خلوص العبوديّة، ولا ينبغي لنا أنْ نلوّث خلوص الأعمال، ومجتمعنا الإسلاميّ بصدأ الأضغان والاختلافات.
- على أعضاء المجلس أن يتعاملوا فيما بينهم بالحُسنى والمحبّة، وأنْ لا يثيروا القضايا الشخصيّة والحزبيّة خاصّة فيما يتعلق بمنح الثقة، وأنْ يلتفتوا إلى مكانة وحرمة عضويّة مجلس الشورى خلال كلماتهم في المجلس قبل مناقشة القوانين أو غير ذلك.
- لا يعتزلنّ أحد الميدان، فلعلّ ما من ذنب أعظم اليوم من الاعتزال، ولا يُقبل من أحدٍ عذرٌ أو تسويغ لاعتزال ميادين الثورة.
- إنّ مجلس الشورى الإسلاميّ المحترم هو على رأس جميع المؤسّسات.
- لا يساورني أدنى شكّ في أنّ هذا المجلس هو أفضل المجالس الموجودة في العالم أجمع.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
2013-03-05