علماء السوء

- إذا فسد العالِم وتعفّن فإنّ العالَم بأسره سيتعفّن وإنّ أهل جهنّم ليفرّون من ريح عالم السوء، إنّ هذا التعفّن ناجمٌ عن الاهتمام بالدنيا والاهتمام بالمقام والرئاسة، لذا فاجتنبوا مثل هذه الأمور.

- إنّ الإنسان يحتاج إلى التعليم بعد التزكية فإذا افتقر إلى التزكية ودخل العلم قلباً لم يزكّى فإنّ ذلك يكون مدعاةً للفساد. ولا قدّر الله أن يصدر الفساد من قبل عالِم لم يزكّي نفسه.

- لا أقول لكِ (من وصاياه هذه لابنته) دعي العلم والعرفان والفلسفة وعيشي جاهلة لأنّ ذلك انحراف بل أقول حاولي واجتهدي أن يكون الدافع إلهيّاً ولأجل الحبيب، وإن عرضت شيئاً فليكن لله ولتربية عباده وليس للرياء والتظاهر إذ تصبحين لا سمح الله من علماء السوء الّذين تؤذي رائحتهم النتنة أهل جهنم (إشارة إلى رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: "وإنّ أهل النار ليتأذّون بريح العالم التارك لعمله"¹ .

^{* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.}    

^{1- الخصال، الشيخ الصدوق، ص 51.}