تصدير القِيَم والمفاهيم
الإمام روح الله الخميني(قده)
إنّنا سوف نصدّر تجاربنا إلى جميع مناطق العالم، وننقل نتائج الدفاع وجهاد الظالمين - دون أدنى طمع - إلى المجاهدين في طريق الحقّ.
عدد الزوار: 102
- إنّنا سوف نصدّر تجاربنا إلى جميع مناطق العالم، وننقل نتائج الدفاع وجهاد الظالمين - دون أدنى طمع - إلى المجاهدين في طريق الحقّ.
- من المسلّم به أنّ نتائج تصدير هذه التجارب لن تكون غير ازدهار النصر والاستقلال، وتطبيق الأحكام الإسلاميّة بين أوساط الشعوب المكبّلة.
- ينبغي للمثقّفين الإسلاميّّين جميعاً أنْ يسلكوا - من خلال العلم والوعي - الطريق الصعب لتغيير العالم الرأسماليّ والشيوعيّ.
- إنّني أقولها واثقاً إنّ الإسلام سيذلّ القوى العظمى، وسوف يزيح الموانع الكبيرة - سواءاً الداخليّة أو الخارجيّة - الّتي تقِفُ بوجهه الواحدة تلو الأخرى، وسوف يفتح المواقع المهمّة في العالم.
- يجب أنْ تصدّروا القيم الإنسانيّة من هنا إلى كلّ مكان، وأنْ تحافظوا على استقلالكم في جميع المجالات, الاستقلال الثقافيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ، كلّ هذه يجب أنّ تحافظوا عليها بشكل محكم.
- إنني آمل... أنْ يتحقّق لدينا إعلام واسع بالهمّة العالية للجامعة والفيضيّة، وأنْ يصل إعلامنا - خلال مدّة قصيرة - إلى درجة نملأ فيها جميع الدنيا بمظاهر الإسلام.
- يجب أنْ يعلم مسؤولونا أنّ ثورتنا غير محدودة بإيران. إنّ ثورة الشعب الإيرانيّ هي نقطة البداية لثورة عالم الإسلام الكبرى تحت لواء الإمام الحجّة، أرواحنا فداه.
- لو شغلت المسائل الاقتصاديّة والماديّة المسؤولين عن وظائفهم للحظة واحدة، فإنّ لذلك أخطاراً جمّة، ويعدّ خيانة كبرى.
- يجب على حكومة الجمهوريّة الإسلاميّة أنْ تبذل تمام سعيها في إدارة الناس على أفضل وجه، بَيدَ أنّ هذا لا يعني انصرافها عن الأهداف العظيمة للثورة في إيجاد حكومة الإسلام العالميّة.
- يجب على الشعب الإيرانيّ العزيز، الّذي هو بحقّ الوجه المنير للتاريخ الإسلاميّ العظيم في زماننا المعاصر، أنْ يبذل سعيه من أجل تحمّل الصعاب والضغوط قربة إلى الله، حتّى يتمكّن المسؤولون الكبار في الدولة من تحقيق وظيفتهم الأساسيّة في نشر الإسلام في العالم.
- بلطف الله فإنّنا لا نختلف تحت لواء حاكميّة الجمهوريّة الإسلاميّة على المواقف المبدئيّة والسياسيّة والاعتقاديّة، وإنّ الجميع مصمّمون على نشر التوحيد الأصيل بين الشعوب الإسلاميّة ورضخ رأس الخصم بالحجر، حتّى يتحقّق في القريب العاجل انتصار الإسلام في العالم.
- لا تفسّروا خطأ معنى قولنا إنّنا عازمون على تصدير الثورة إلى كلّ مكان بأنّنا نريد فتح البلدان. إنّنا نعتبر جميع البلدان الإسلاميّة كبلدنا، ويجب أنْ تبقى جميع البلدان على حالها. إنّنا نريد هذه اليقظة الّتي نُشاهدها في إيران.
- عندما نقول إنّنا نريد تصدير الإسلام، فهذا لا يعني أنّنا نريد أنْ نهاجم البلدان الأخرى بالطائرات, فهذا ما لم نقله نحن ولا يمكننا قوله. لكنّنا قادرون من خلال الأجهزة الّتي نملكها كالإذاعة والتلفزيون والصحافة والجماعات الّتي تسافر إلى خارج البلاد, على أنْ نعرّف الإسلام كما هو، وسوف يقبله الجميع لو قدّمناه كما هو.
- علينا وظيفة كبيرة وهي أنْ نقدّم الإسلام كما هو، وكما يريد الله تبارك وتعالى، وكما جاء في القرآن وفي الأحاديث، نقدّمه للناس بذلك الشكل، ونعرضه على الدنيا، ولهذا الأمر تأثير كبير يمكن أنْ يَفوق آلاف المدافع والدبّابات.
- إنّ ما يحصل من خلال الإرشاد يدخل إلى قلوب الناس، وهذا الفنّ إنّما يتأتّى من الإسلام، يتأتّى من أحكام الإسلام، لا من خلال المدافع والدبّابات.
- يكون القول إسلاميّاً والعمل إسلاميّاً، ونفس السلوك إسلاميّاً، الحديث إسلاميّاً، حتّى يتمّ تصدير هذه الجمهوريّة الإسلاميّة إلى سائر البلدان.
- التصدير بالحِراب ليس تصديراً، والتصدير بالقوّة ليس تصديراً، ويتحقّق التصدير متى ما نمت هنا الحقائق الإسلاميّة والأخلاق الإسلاميّة، والأخلاق الإنسانيّة، وإنّكم مكلّفون بمراعاة هذا الأمر المهمّ.
- إنّنا عندما نقول بتصدير الثورة, نقصد من ذلك تصدير هذه المعنويّات وهذه المسائل الّتي تحقّقت هنا.
- لا نُريد مهاجمة الآخرين بالسيوف وبالبنادق. إنّنا نُريد تصدير هذه الثورة الإسلاميّة الثقافيّة إلى جميع البلدان الإسلاميّة، ولو تمّ تصدير هذه الثورة فستُحلّ المشكلة في كلّ مكان يتمّ تصدير الثورة إليه.
- يجب على الّذين يهمّهم أمر الإسلام وأمر بلادهم, أنْ يزرعوا اليقظة عند شعوبهم حتّى يحصل عندهم هذا التحوّل الإلهيّ كما حصل في إيران.
- إنّنا قلنا منذ البداية إنّنا نُريد تصدير ثورتنا. وتصدير الثورة ليس من خلال إرسال الجيوش، بل إيصال صوتنا إلى العالم، وأحد تلك المراكز هو وزارة الخارجيّة الّتي ينبغي لها أنْ تُعرّف العالم بمسائل إيران والإسلام والمشاكل الّتي عانتها إيران من الشرق والغرب، وتقول للعالم إنّنا نُريد العمل على هذه الشاكلة.
- اعلموا أنّه في أيّ مكان تُعارضنا فيه الحكومات والأقوياء، فإنّ الشعوب تؤيّدنا.
- إذا كنّا نُريد تصدير الثورة فإنّه يجب علينا العمل بشكل تستلم الجماهير فيه الحكم بنفسها.
- يمكنكم في ظلّ الزيارات غير الرسميّة الالتقاء بالجماهير وعامّة الناس في الشارع والسوق وتوعيتهم. فوجودكم، وأنتم دون حماية، بين الجماهير له تأثير أبلغ، ويمكنكم ممارسة الدعوة بشكل أفضل.
- من المسائل المهمّة الّتي تقع فيها المسؤوليّة عليكم مثلنا، أنْ تقوموا تدريجيّاً بتصدير الثورة إلى ذلك البلد الّذي أنتم فيه من خلال التزامكم العلميّ، وسلوككم مع الموظفين، والحالة الّتي عليها السفارة.
- يجب أنْ يكون وضع السفارة وعملكم بشكل يؤدّي بالتدريج إلى تصدير ثورتكم إلى ذلك البلد الّذي أنتم فيه، والمسائل الأخلاقيّة هي مسائل عمليّة، فعندما يكون الإنسان ملتزماً بها فإنّ ذلك سيسري إلى الآخرين.
- عليكم أنْ تتصوّروا أنّكم دخلتم إلى بلد تُريدون تربيته مثل بلادكم، وتريدون تصدير الإسلام إلى هناك. وإنّ تصدير الإسلام يكون من خلال الأخلاق والآداب الإسلاميّة، والأعمال الإسلاميّة حتّى تستحوذ على أنظار الناس.
- إنّكم عندما تكونون في الخارج وفي البلدان الإسلاميّة فإنّ الوضع فيها ليس كإيران، وإنْ شاء الله تَصلح أيضاً. وينبغي لكم أنْ تتصرّفوا بصورة تجعل الآخرين يتأثّرون فيها بكم، لا أنْ تتأثّروا أنتم بالآخرين.
- يجب أنْ يتأثّر الداخل إلى السفارة قلباً بما يشاهد، وتبرز عنده رغبة ليصبح الوضع في بلاده كما هنا، وأنْ يكون الكُتّاب والموظّفون والرؤساء كما هنا, وأنْ يشعروا بأنّ الوضع الموجود هنا أفضل من الوضع عندهم. ولو حدث هذا، فسوف يمكنكم النفوذ تدريجيّاً إليهم، ويتمّ تصدير ثورتكم.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
2013-03-05