الشعب المسلم في ايران
الإمام روح الله الخميني(قده)
إنّني أدّعي بجرأة أنْ شعب إيران - بجماهيره المليونيّة - في العصر الحاضر هو أفضل من شعب الحجاز في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،
عدد الزوار: 98
- إنّني أدّعي بجرأة أنْ شعب إيران - بجماهيره المليونيّة - في العصر الحاضر هو أفضل من شعب الحجاز في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وشعب الكوفة والعراق على عهد أمير المؤمنين والحسين بن عليّ صلوات الله وسلامه عليهما.
- نرى أيّ مساعدات قيّمة تقدّمها الجماهير النبيلة في كافّة أنحاء البلاد، فيما يطلّ علينا وعليكم ذوو الشهداء والمعوّقين والمتضرّرون بالحرب بوجوه تبعث الثقة والروح الملحميّة معبّرين عن عشقهم قولاً وفعلاً، ومنبع كلّ ذلك هو عشقهم لله وإيمانهم الصادق به تعالى وبالإسلام وبالآخرة.
- حريّ بالإسلام أنْ يفخر بتربية أبناء كهؤلاء، ونحن جميعاً نفخر بأنّنا في زمن كهذا معاصرون لشعب كهذا.
- إنّ شعبنا وَجد بنفسه الطريق، ويواصل طريقه الآن. إنّ هذا التحوّل الروحيّ لشعبنا، ولكم أيّها الشباب ولرجالنا ونسائنا، يجعلنا نأمل خيراً.
- الفرق بين الثورة الإسلاميّة وغيرها، أنّ الثورة عندما تكون إسلاميّة فإنّ عامّة أبناء الشعب يكونون معها، وعندما يكون عامّة الناس مع شيء ما، فإنّه يتقدّم بسرعة، ويقلّ فساده.
- كما لاحظتم، فقد اجتمع شعبنا، وصرخ الجميع "الله أكبر" وأزالوا جميع الموانع الّتي كانت في طريقهم، والآن فإنّ أيّة قوّة لا تستطيع أنْ تفعل شيئاً.
- إنّ الخمينيّ، الّذي يقضي أيّام عمره الأخيرة، يعقد كلّ أمله عليكم أيّها الشعب الإيرانيّ البطل.
- أنتم أيّها الأعزاء منتصرون بإذن الله. أيّها الشعب الشجاع والواعي، إنّك قدوة لجميع الشعوب المسحوقة.
- يجب أنْ تعلموا يا أبناء الشعب أنّكم تواجهون في الميدان الّذي خطوتم فيه مشاكل كثيرة لا تتخلّصون منها إلّا من خلال مقاومتكم.
- لا تسمحوا للخوف والقلق أنْ يأخذ منكم مأخذاً، وهذا ما أثبتّموه من خلال جهادكم. اتّحدوا، فإنّ انتصاركم على القوى العظمى يكون حتميّاً في ظلّ اتحادكم.
- أقدّم التهنئة في ذكرى انتصار الثورة الإسلاميّة وعشرة الفجر لجميع أبناء الشعب، وجميع المستضعَفين في العالم. وأدعو الباري تعالى أنْ يوفّق الجميع لخدمة عباد الله، وأن يديم الانتصار.
- ما دام المجلس والمؤسّسات الحكوميّة والشعب هم هذه الطبقة المتوسّطة وما دون المتوسّطة، فلن تتمكّن أيّة دولة كبيرة وقوّة كبيرة من أنْ تشيع الفوضى.
- كلّما زادت قدرة الإنسان زاد حرصه على امتلاك مزيد من القدرة. وعندما تجد القوى الكبرى مثل هذا الإنسان المقتدر، فإنّها ستقدّم له الامكانات ليصل إلى سدّّة الحكم، لكي تستضعف الشعب وتنهب ثرواته.
- يجب على الشعبْ أنْ يقف بوجه ذلك الّذي تُسوِّل له نفسه - من بينكم - فيسير تدريجيّاً باتجاه طبقة المترفين، ويبحث عن السلطة والاقتدار، ويجب أن يوقَف أمثال هؤلاء الأشخاص الّذين يَظهرون بالتدريج عند حدّهم.
- لو أراد الشعب تحقيق الانتصار النهائيّ - الّذي هو أمل الجميع - فما عليه إلّا أن يراقب الذين يشكّلون الحكومة، ورئيس الجمهوريّة، والمجلس وأعضاء المجلس، خوفاً من الانتقال من الطبقة المتوسّطة إلى الطبقة العُليا، وباصطلاحهم الطبقة المرفَّهة.
- تلجأ القوى العظمى أحياناً إلى استئجار شخص واحد، أو شخصين أو مائة أو خمسمائة شخص، والإغداق عليهم، ثمّ يصبّ هؤلاء الويلات على رؤوس الناس، بينما تقف تلك القوى جانباً، ويكون الحكم الأعلى بيدها، وتجعل الحكم الأدنى بيد هؤلاء الأشخاص في البلد.
- إنّهم يحاولون الآن زرع الاختلاف بين أبناء الشعب لعلّهم يتمكّنون من خلال ذلك من العثور على شخص منحاز مُنفرد، فيمنحونه الاقتدار لإضعاف البلاد تدريجيّاً وبقدرة داخليّة، وإضعاف معنويّات الناس، فيقدّم البلاد إليهم بعد ذلك.
- في ذلك اليوم الّذي يظهر فيه الانحراف - الانحراف من جهة حبّ السلطة وحبّ المال - في البلاد وفي المجلس وبين الوزراء ولدى رئيس الجمهوريّة، فاعلموا أنّه قد ظهرت علائم انهزامنا.
- أنتم يا من تريدون أداء الخدمة للناس، والحكومة الّتي تريد خدمة الناس، ورئيس الجمهوريّة الّذي يريد خدمة الناس، عليكم جميعاً أن تنتبهوا إلى أنّكم خَدَمة، وأن تعتقدوا بهذا الشيء وتؤمنوا به.
- نريد مثل تلك الحكومة الّتي يقول فيها الحاكم إنّ قيمة نعله المرقَّع هي أثمن من الرئاسة، أو إنّ الرئاسة قيمتها أقلّ من هذه.
- اعلموا أنّنا جميعاً لو أردنا أنْ نتخطّى تلك الحدود الّتي رسمها الإسلام، والطريقة الّتي سار عليها الأنبياء عليهم السلام، فذلك اليوم تظهر طليعة زوال انتصار الإسلام.
- إنّ هؤلاء الساكنين في الأماكن الدنيا في المدن والحفاة كما تصطلحون عليهم هم أولياء نعمتنا، ولولا أولئك لكنّا لا نزال منفيّين أو في السجون أو منعزلين.
- يجب أنْ تلتفتوا جميعاً.. أنت أيّها السيّد الفلانيّ، إلى أنّك نفس ذلك الشخص الّذي كان في السجن، وأنت نفس الشخص الّذي كان منفيّاً، وأنتم أولئك الّذين كانوا منعزلين. فهذا الشعب خلّصنا من كلّ هذه الأوضاع، ولو بذلنا كلّ عمرنا في خدمة هذه الجماهير لما أدّينا حقّها.
- انظروا اليوم إلى هؤلاء الّذين يضحّون بأرواحهم في الجبهات، إلى أيّة طبقة ينتمون؟ ولو عثرتم فيهم على شخص واحد من أصحاب النفوذ والقدرة في السابقين، فإنّني على استعداد لأنْ أقدم لكم جائزة.
- هؤلاء هم الّذين جاؤوا بنا وجعلونا وزراء ونوّاباً ورؤساء جمهوريّة. إنّهم أولياء نعمتنا، ويجب أنْ نشكر أولياء نعمتنا، ونقدّم لهم الخدمة.
- إنّها لمعنويّات ثمينة تلك الّتي يمتلكها هؤلاء الجنود وحرس الثورة والآخرون الذين يحمون البلاد. إنّها روحيّة طلب الشهادة والوقوع في فم الموت من أجل إنقاذ الإسلام والوطن.
- ثورتنا قائمة على المعنويّات ومعتمدة على الله، والّذين يؤيّدوننا إنّما هم الّذين يؤيّدون الخطَّ التوحيديَّ.
- يجب علينا أنْ لا ننسى تلك المعنويّات الّتي ثرنا من أجلها، وهي نفس تلك المعنويّات الّتي جعلت شعوب الدنيا تتوجّه إلى ثورتنا رُغم قُصورنا في الإعلام.
- اعلموا أنّه في كلّ مكان تُخالفنا فيه الحكومات، وأصحاب القدرة، فإنّ الشعوب توافقنا.
- يجب أنْ تكون الجماهير وأفكارها هي الأساس، وأنْ نهتمّ بالجماهير لا بالحكومات, فالجماهير والشعوب تؤيّد الحقّ لأنّها كانت تحت نير الظلم، ولا تريد الخضوع لسلطة أمريكا والسوفييت.
- لو أردنا أنْ نصدّر الثورة، فعلينا أنْ نعمل لكي تستلم الشعوب زمام الحكم بأيديها.
* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
2013-03-05