يتم التحميل...

الجهاد

الإمام روح الله الخميني(قده)

ينبغي تصعيد الجهاد، ومشاركة كافّة فئات الشعب فيه، على الطلبة ان يواصلوا متّحدين جهادهم هذا وأن لا ينسوا الشعب الإيرانيّ المظلوم ..

عدد الزوار: 90

- ينبغي تصعيد الجهاد، ومشاركة كافّة فئات الشعب فيه، على الطلبة ان يواصلوا متّحدين جهادهم هذا وأن لا ينسوا الشعب الإيرانيّ المظلوم وما يمرّ به فمستقبل البلاد بأيدي الشبّان ولا ينبغي بهم أن يغفلوا عن حفظه وحمايته، ونحن علماء الدين سنتعاون معكم طبقاً لما تفرضه علينا أحكام الإسلام".

- رأيي الأوّل والأخير بالنسبة لإخواننا المقاتلين المرابطين هو مواصلة الجهاد دون كلل أو ملل، لأنّ (الحياة عقيدة وجهاد) فمّما لاشكّ فيه واستناداً لطريقة الإسلام في التفكير أنّ الموت أفضل من الحياة المذلّة، وعليه فليس أمامنا حالياً سوى مواصلة الجهاد بكافّة طاقاتنا وإمكانيّاتنا المتاحة لتحقيق العزّة والكرامة التي كانت نصيبنا طوال تاريخ الإسلام العظيم لأجيالنا القادمة. فالقرآن الكريم يقول: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ1.

- على حكومات هذه الدول(الإسلاميّة) أن تشارك في تحرير فلسطين لإحياء المجد والشرف وعظمة الإسلام بهذا الجهاد المقدّس، وأن تنبذ الفرقة والنفاق اللذين يؤدّيان إلى الدمار والذلّ، وأن تمدّ يد الأخوة بعضها إلى البعض، وأن توحّد صفوفها، وألّا تهاب قوّة حماة الصهيونيّة وإسرائيل المزيّفة وألّا تغرّها وعود القوى العظمى، ولا يخيفها وعيدها الواهي، وأن تتجنّب الضّعف والتقاعس والتساهل الّذي سيجرّ عليها الهزيمة المخزية والنتائج الوخيمة.

- مهما تمكّنتم ساعدوا أولئك الّذين يخوضون الجهاد وكأنّهم في ساحة حرب. اعملوا بأيّ أسلوب مناسب: بالقلم، بالبيان، بالتحدُّث بكلّ ما يمكن، بالتظاهرات، هذا هو كلامنا.

- ليعلم أبناء الشعب الإيراني بأنّني سأقف معهم إلى آخر رمق، وسأواصل الجهاد لحفظ أحكام الإسلام ومصالح البلاد. والجميع ملزمون شرعاً بالثبات في هذه المنازلة، وإيّاكم والسماح للضعف والوهن بالتسرُّب إلى نفوسكم، ولتثقوا بأنّنا منتصرون وأنّ مطالبنا هي مطالب حقّة ولا جرم أنّ الحقّ منتصر.

- علينا أنْ نَسِمَ هذا الجهاد بجهاد بناء الحياة الّذي يشارك فيه جميع طبقات الشعب، الرجل والمرأة، والشيخ والشابّ، والجامعي والمهندس والمختص والمدني والقرويّ.

- إن شاء الله يُوفّق كلّ هذا الشعب وكلّ المشاركين في هذه السبيل المؤدِّين لهذا الواجب الأخلاقيّ الشرعيّ. الجميع موفّقون أن يشاركوا في هذا الجهاد، ويبنوا هذه الخرائب، ويساعدوا إخوانهم، ولعلّه ما مِن عبادة فوق هذه العبادة، حتّى أنّني أطلب إلى مَنْ يريدون‏ حجَّ مكّة المكرّمة وزيارة المدينة المنوّرة استحباباً قائلاً لهم: يا من تريدون الذهاب إلى مكّة والمدينة والمشاعر المقدّسة ابتغاء الثواب لا ثواب اليوم أعلى من مساعدتكم لإخوانكم. فابنوا هذه الحياة معاً، وعمِّروا بلدكم وأنقذوا إخوانكم. يأجرهم الله جميعاً، ويُعْطِكم هذا الثواب الّذي تبتغونه من الزيارة في هذا الجهاد.

- إنّكم جاهدتم لله وإن شاء الله ستواصلون الجهاد حتّى النهاية! فكونكم لله وصلتم إلى النصر. إنّ قوّة الإيمان هي الّتي دفعتكم إلى الأمام، لا القوّة الطبيعية والمادّية، وإلّا فإنّ هذه القوّة الشيطانيّة والقوّة الأخرى الّتي كانت تدعمها، كانت ترعد وتزبد وتتوعّد وأنتم صامدون..

- ليس من العجيب استشهاد هؤلاء العظماء الّذين قضوا عمراً في الجهاد في سبيل أهداف الإسلام، العجيب أن يموت مجاهدو سبيل الحقّ على الفراش، وأن لا يُلطِّخ الجائرون الظالمون أياديهم الأثيمة بدمائهم‏.

- شعبنا شعب التضحيات وعقيدتنا عقيدة الجهاد.

- لقد سرتم على هذا الطريق المستقيم، على هذا الطريق الّذي قطعتموه وجئتم لأجل الإسلام ولأجل حماية الإسلام. ولكنّنا وكلّ الشعب يجب أن نكون حرّاساً للإسلام والقرآن الكريم. هذا الصراط المستقيم, إنّه صراط حراسة الإسلام، صراط الجهاد في سبيل الإسلام، في سبيل الله.

- أنتم أيّها السادة في جهاد البناء احرصوا أن يكون جهاد البناء، بنّاءً، ولا يكون فيه تخريب ولا انحراف. إذا كان جهاد البناء خالياً من الانحرافات وكان في سبيل الله، فإنّ ذلك الجهاد يقترن بالجهاد الأكبر أيضاً.

- حريّ بكم وفي أيّ موقع أنتم فيه أن تعبّئوا وتعدّوا الجماهير للحرب والجهاد ضدّ أمريكا وأذنابها من أمثال العراق(الصدّاميّ)، فالحرب حرب، وإنّ عزّة وكرامة وطننا وديننا مرهونة بهذا الجهاد والنضال، ووطننا الأعزّ علينا من أرواحنا، ينتظر نهوض أبنائه ليذودوا عن حياضه ويقطعوا أيدي الظالمين عنه. إنّنا سنجاهد ونناضل دفاعاً عن وطننا الغالي ما دام الدم يجري في عروقنا ولن نُلقي بأسلحتنا على الأرض حتّى يتحقّق النصر المؤكّد..

- أيّها الشعب الإيرانيّ المسلم أنت أمام خيارين، إمّا أن تختار طريق الجهاد والدفاع عن بلدك المسلم، وهو طريق السعادة والعزّة الأبدية، أو أن تختار طريق الذلّ والعار الأبدي بتقاعسك وقعودك عن الجهاد والدفاع عن إسلامك ووطنك.

- الأمّة الّتي تريد الحفاظ على كرامتها والحفاظ على الإسلام مصدر عزّها، عليها أن تقرن الجهاد بالاستقامة، والمقصود من الاستقامة هنا أن لا تهن ولا تضعف أمام الصعاب والعقبات الّتي قد تعترض طريقها في جهادها من أجل حياة عزيزة كريمة وإقامة دولة العدل الإسلاميّة.

- الجهاد في سبيل العقيدة يحشد جميع أنحاء البلاد في طريق واحد ويُزيل جميع الصعاب والمشاكل من الطريق. الشعب الّذي يجد طريقه في الصراط المستقيم للإنسانيّة وينهض للجهاد المقدّس في سبيله سوف ينتصر بالتأكيد.

- لتعلم أمريكا الطامعة أنّ الشعب العزيز والخمينيّ لن يرتاحوا إلّا بعد فناء جميع مصالحها وسوف يتابعون الجهاد الإلهي حتّى قطع أيديها. إنّ شعبنا كما أظهر، سوف يتحمّل كلّ البلاء من أجل الحفاظ على شرفه وعزّته.

- إنّ هذه الفضيلة الكبرى2 تلفت الأنظار أكثر من بقيّة الفضائل الكثيرة الّتي ذُكرت بحقّ المجاهدين في سبيل الله. ولا شكّ أنّ بيان الإنسان العاديّ عاجز عن سبر أغوار هذه المفردات بمعناها العرفي- وليس الأسرار الإلهيّة والعرفانيّة الّتي نحن عاجزون عنها أصلًا-. فمثل هذا الوسام الإلهيّ على سواعد المجاهدين، يشعّ كالشمس لدى أصحاب الأسرار الغيبيّة والملكوتيّة. أليس هذا تجليّاً للخلقة الّتي يفخر بها إبراهيم خليل الرحمان؟ أليست هي ومضة من مقام حبيب الله تضي‏ء هامة أفضل الموجودات؟ أليست هي نازلة مقام ولي الله التي تشرّف بها أولياء الله بدءً من أمير المؤمنين وانتهاءً بخاتم الأولياء عليهم السلام؟ فإن كانت كذلك - وهي كذلك - فبأيّ بيان يمكن الحوم حولها وبأيّة عين بشريّة يتسنّى رؤية هذه الجلوة؟ لذا يستحسن بي، أنا القاصر، أن أكتفي بالقول: "السلام عليكم يا خاصّة أولياء الله".
 

* الكلمات القصار, الإمام الخميني قدس سره, إعداد ونشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.   


1- سورة محمّد، الآية: 7.
2- إشارة إلى قول أمير المؤمنين عليه السلام " إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصّة أوليائه". 

2013-03-05