إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الحسين يقتله يزيد
مرقد الإمام الحسين(ع)
- قال المسور بن مخرمة: لقد آتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ملك من ملائكة الصفيح الأعلى، لم ينزل إلى الأرض منذ خلق الله الدنيا، أستأذن ذلك الملك ربه ونزل شوقا منه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
عدد الزوار: 117
- قال المسور بن مخرمة: لقد آتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ملك من ملائكة الصفيح الأعلى، لم ينزل إلى الأرض منذ خلق الله الدنيا، أستأذن ذلك الملك ربه ونزل شوقا منه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما نزل إلى الأرض أوحى الله عز وجل إليه: أيها الملك أخبر محمدا بأن رجلا من أمته يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر وابن الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، فقال الملك: إلهي وسيدي، لقد نزلت وأنا مسرور بنزولي لما أمرت، فجاء وقد نشر أجنحته حتى وقف بين يديه، فقال: السلام عليك يا حبيب الله، إني استأذنت ربي في النزول إليك، فليت ربي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر ولكني مأمور يا نبي الله، اعلم أن رجلا من أمتك يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر بن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران، ولم يمتع من بعد ولدك، وسيأخذه الله معاقبة على أسوء عمله، فيكون من أصحاب النار.
- أخرج الطبراني قال: حدثنا الحسن بن عباس الرازي، نا سليم بن منصور بن عمار، نا أبي، نا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي، نا عمرو بن بكر بن بكار القضبي، نا مجاشع بن عمرو قالا: نا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل، حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص، أن معاذ بن جبل أخبره، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متغير اللون فقال: أنا محمد أوتيت فواتح العلم وخواتمه، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عز وجل أحلوا حلاله، وحرموا حرامه، أتتكم الموتة، أتتكم بالروح والراحة بكتاب الله من الله سبق، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم، كلما ذهب رسل جاء رسل، تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها.
أمسك يا معاذ واحص، قال: فلما بلغت خمسة قال: يزيد لا يبارك الله في يزيد، ثم ذرفت عيناه، ثم قال: نعي إلي الحسين، وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم، وسلط الله عليهم شرارهم، وألبسهم شيعا ثم قال: واها لفرخ آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم من خليفة مستخلف مترف، يقتل خلف وخلف الخلف.
- قال الحافظ الخوارزمي ولما أتى على الحسين من ولادته سنة كاملة، هبط على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر ملكا محمرة وجوههم، قد نشروا أجنحتهم، وهم يقولون: يا محمد سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل، وسيعطى مثل أجر هابيل، ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل، قال: ولم يبق في السماء ملك إلا ونزل على النبي يعزيه بالحسين ويخبره بثواب ما يعطى، ويعرض عليه تربته، والنبي يقول: اللهم أخذل من خذله، وأقتل من قتله، ولا تمنعه بما طلبه.
ولما أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان، خرج النبي في سفر فلما كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه، فسئل عن ذلك فقال: هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها: كربلاء، يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة، فقيل: من يقتله يا رسول الله؟ فقال: رجل يقال له يزيد، لا بارك الله في نفسه، وكأني أنظر إلى منصرفه ومدفنه بها، وقد أهدى رأسه، والله ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه يعني ليس في قلبه ما يكون بلسانه من الشهادة قال: ثم رجع النبي من سفره ذلك مغموما، فصعد المنبر فخطب ووعظ والحسين بين يديه مع الحسن، فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين، وقال: اللهم إني محمد عبدك ونبيك، وهذان أطائب عترتي، وخيار ذريتي، وأرومتي، ومن أخلفهما بعدي.
اللهم وقد أخبرني جبريل بأن ولدي هذا مقتول مخذول، اللهم فبارك لي في قتله، واجعله من سادات الشهداء إنك على كل شئ قدير، اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله.
قال: فضح الناس في المسجد بالبكاء، فقال النبي: أتبكون ولا تنصرونه ؟! اللهم فكن له أنت وليا وناصرا 1.
1-مرقد الامام الحسين عليه السلام تحسين آل شبيب.
2012-11-15