يتم التحميل...

السنة التي يخرج فيها المهدي عليه السلام

الإمام المهدي (عج)

بيّنت الروايات سنة خروجه وما يفعله بعد خروجه وأين يقيم، وهيئته بحسب السن، ومدة ملكه، وما تكون عليه الأرض ومن عليها من الناس، وسيرته عند قيامه وطريقة أحكامه، وما بينه ا لله تعالى من آياته.

عدد الزوار: 108
 

بيّنت الروايات سنة خروجه وما يفعله بعد خروجه وأين يقيم، وهيئته بحسب السن، ومدة ملكه، وما تكون عليه الأرض ومن عليها من الناس، وسيرته عند قيامه وطريقة أحكامه، وما بينه ا لله تعالى من آياته.

سنة خروجه
فأما السنة التي يخرج فيها: فروى المفيد بسنده عن الصادق عليه السلام: لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين، سنة إحدى، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع. وعن الباقر عليه السلام: يقوم القائم عليه السلام في وتر من السنين، تسع، واحدة، ثلاث، خمس.

يوم خروجه
وأما اليوم الذي يخرج فيه: فروى المفيد بسنده عن الصادق عليه السلام: ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين ـ أي من شهر رمضان كما في الروايات الأخر ـ ويقوم في يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي، لكأني به في اليوم العاشر من المحرم قائماً بين الركن والمقام، جبرئيل عن يمينه ينادي البيعة لله، فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طياً حتى يبايعوه، فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جوراً وظلماً.

(الخصال) بسنده عن الصادق عليه السلام: يخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة. الخبر. وفي رواية يوم السبت. ويمكن الجمع بأن ابتداء خروجه يوم الجمعة، وظهوره بين الركن والمقام ومبايعته يوم السبت كما يومي إليه قول الباقر عليه السلام: كأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الركن والمقام بين يديه جبرئيل ينادي البيعة لله. الحديث. (مهذب بن فهد وغيره) بأسانيدهم عن الصادق عليه السلام: يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الأمر، ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة.

مكان خروجه
وأما المكان الذي يخرج فيه، وما يفعله بعد خروجه، ومحل إقامته، وهيأته بحسب السن: فالمروي كما مرّ في علامات الظهور أن السفياني بعد ما يخرج من وادي اليابس بفلسطين ويملك دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب وقنسرين، ويخرج بالشام الأصهب والأبقع يطلبان الملك فيقتلهما السفياني، لا يكون له همة إلاّ آل محمد وشيعتهم، فيبعث جيشين أحدهما إلى المدينة والآخر إلى العراق. أما جيش المدينة فيأتي إليها والمهدي بها وينهبها ثلاثا، فيخرج المهدي إلى مكة فيبعث أمير جيش السفياني خلفه جيشاً إلى مكة فيخسف بهم في البيداء. وأما جيش العراق فيأتي الكوفة ويصيب من شيعة آل محمد قتلاً وصلباً وسبياً، ويخرج من الكوفة متوجهاً إلى الشام فتلحقه راية هدى من الكوفة فتقتله كله وتستنقذ ما معه من السبي والغنائم.

أما المهدي عليه السلام فبعد أن يصل إلى مكة يجتمع عليه أصحابه وهم ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، فإذا اجتمعت له هذه العدة أظهر أمره، فينتظر بهم يومه بذي طوى، ويبعث رجلاً من أصحابه إلى أهل مكة يدعوهم فيذبحونه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية، فيبلغ ذلك المهدي فيهبط بأصحابه من عقبة ذي طول حتى يأتي المسجد الحرام فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات، ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ويخطب في الناس ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد. وروي أن أول ما ينطق به هذه الآية ﴿بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين ثم يقول: أنا بقية الله في ارضه.

وفي رواية: يقوم بين الركن والمقام فيصلي، وينصرف ومعه وزيره وقد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا، فينادي يا أيها الناس إنّا نستنصر الله، ومن أجابنا من الناس أو وكل مسلم على من ظلمنا، وإنّا أهل بيت نبيكم محمد، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محكم كتابه: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيبايعه أصحابه الثلثمائة وثلاثة عشر بين الركن والمقام، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بهم من مكة.

وروي أنه إذا خرج لا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق، وذلك بعد غيبة طويلة، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به. وروي أنه يخرج من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفه ودرعه وعمامته وبرده ورايته وقضيبه وفرسه ولامته وسرجه، فيتقلد سيفه ذا الفقار، ويلبس درعه السابغة، وينشر رايته السحاب، ويلبس البردة، ويعتم بالعمامة، ويتناول القضيب بيده، ويستأذن الله في ظهوره.

وروي أن له علماً إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عز وجل ونادى أخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله، وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عز وجل فناداه أخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله، ثم يستعمل على مكة ويسير إلى المدينة فيبلغه أن عامله بمكة قتل، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة، ثم يرجع إلى المدينة فيقيم بها ما شاء.

وفي رواية أنه يبعث جيشاً إلى المدينة فيأمر أهلها فيرجعون إليها، ثم يخرج حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ثم يفرق الجنود منها في الامصار، قال الباقر (عليه السلام): كأني بالقائم على نجف الكوفة وقد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد، وذكر عليه السلام المهدي فقال: يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت وتصفو له، ويدخل حتى يأتي المنبر فلا يدري الناس ما يقول من البكاء، فاذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة، فيأمر أن يخط له مسجد على الغري ويصلي بهم هناك.

وعن الباقر عليه السلام: إذا قام القائم سار إلى الكوفة، فيخرج منها بضعة عشر ألف يدعون البترية عليهم السلاح، فيقولون له إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلتها حتى يرضي الله عزّ وعلا. ثم يسير من الكوفة إلى الشام، والسفياني يومئذ بوادي الرملة، فيلتقون ويقتل السفياني ومن معه حتى لا يدرك منهم مخبر. قال الجواد عليه السلام: ولا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله، قيل: وكيف يعلم أن الله قد رضي؟ قال: يلقى في قلبه الرحمة، ويخرج اللات والعزى فيحرقهما، ثم يرجع إلى الكوفة فيكون منزله بها.

قال الباقر عليه السلام: ثم يأمر من يحفر من مشهد الحسين عليه السلام نهراً يجري إلى الغريين حتى ينزل المساء في النجف، ويعمل على فوهته القناطر والإرحاء، فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الإرحاء فتطحنه بلا كراء. وعن الصادق عليه السلام أنه ذكر مسجد السهلة فقال: أما إنه منزل صاحبكم إذا قدم بأهله. وعنه عليه السلام: إذا قام قائم آل محمد بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب، واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلا. وعن الرضا عليه السلام أنه إذا خرج يكون شيخ السن شاب المنظر، يحسبه الناظر ابن أربعين سنة أو دونها، ولا يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله. ويكون منزله بالكوفة فلا يترك عبداً مسلماً إلا اشتراه وأعتقه، ولا غارماً إلا قضى دينه، ولا مظلمة لأحد من الناس إلاّ ردّها، ولا يقتل منهم عبد إلا أدى ثمنه دية مسلّمة إلى أهله، ولا يقتل قتيل إلا قضى عنه ديته وألحق عياله في العطاء، حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا، ويسكن هو وأهل بيته الرحبة، والرحبة إنما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة، ولا يسكن الرجل من آل محمد إلا بأرض طيبة زاكية، فهم الأوصياء الطيبون.

مدة ملكه
وأما مدة ملكه عليه السلام فالمروي من طريق أهل السنة كما مر في تضاعيف الأخبار التي نقلناها من طرقهم فيما تقدم أنه يملك أو يلبث سبعاً، وروي: يملك سبعاً أو عشراً، وروي: يملك عشرين سنة، وروي: يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً، وروي: يعيش سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، وروي: يلبث ستا أو سبعاً أو ثماني أو تسع سنين. أما المروي: من طرق الشيعة، فعن الصادق عليه السلام: أنه يملك سبع سنين، تطول له الأيام حتى تكون السنة من سنيّه مقدار عشر سنين من سنيكم، فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه. ونحوه عن الباقر عليه السلام، فقيل له: جعلت فداك فكيف تطول السنون؟ قال: يأمر الله الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون، قيل له: إنهم يقولون أن الفلك إن تغيّر تفسد، قال: ذلك قول الزنادقة، فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شق الله القمر لنبيه، ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون، وأخبر بطول يوم القيامة وأنه كألف سنة مما تعدون.

وعن الباقر عليه السلام: إن القائم عليه السلام يملك ثلثمائة وتسع سنين كما لبث أهل الكهف في كهفهم، وعنه عليه السلام: والله ليملكنّ رجل منا أهل البيت ثلاث مائة سنة وثلاث عشرة سنة ويزداد تسعاً، قيل له: ومتى يكون ذلك؟ قال: بعد موت القائم، قيل: وكم يقوم القائم في عالمه حتى يموت؟ قال: تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى يوم موته. وفي عدة روايات عن الصادق عليه السلام: ملك القائم منا تسع عشرة سنة وأشهر. وعن الحسن بن علي عن أبيه عليهما السلام: يبعث الله رجلا في آخر الزمان... إلى أن قال: يملك ما بين الخافقين أربعين عاماً، فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه.

¬قال المفيد عليه الرحمة بعد ذكر رويات السبع سنين التي كل سنة مقدارها عشر سنين التي تقدمت ما لفظه: وقد روي أن مدة دولة القائم عليه السلام تسع عشرة سنة تطول أيامها وشهورها على ما قدمناه، وهذا أمر مغيّب عنّا، وإنما ألقي إلينا منه ما يفعله الله تعالى بشرط يعلمه من المصالح المعلومة جل اسمه، فلسنا نقطع على أحد الأمرين وإن كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر وأكثر. وفي البحار: الأخبار المختلفة في أيام ملكه بعضها محمول على جميع مدة ملكه، وبعضها على زمان استقرار دولته، وبعضها على حساب ما عندنا من الشهور والسنين، وبعضها على سنيه وشهوره الطويلة، والله أعلم.

حالة الأرض
وأما ما تكون عليه الأرض وأهلها مدة ملكه، فعن الصادق عليه السلام: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنورها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة، ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ولد ذكر لا يولد فيهم أنثى، وتظهر الأرض من كنوزها حتى يراها الناس على وجهها، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحداً يقبل منه ذلك، استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله.

سيرته
وأما سيرته عند قيامه فعن الصادق عليه السلام: إذا أذن الله له في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه وأن يسير فيهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويعمل فيهم بعمله، فيبعث الله جبرئيل حتى يأتيه فينزل على الحطيم، يقول: إلى أي شيء تدعو؟ فيخبره، فيقول: أنا أول من يبايعك إبسط يدك، فيمسح على يده. الحديث.

وعنه عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسمي القائم لقيامه بالحق.

وعنه عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة.

وعنه عليه السلام إذا قام القائم عليه السلام جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بدو الإسلام إلى أمر جديد. وعن الباقر عليه السلام نحوه، وزادوا أن الإسلام بدء غريباً وسيعود غريباً كما بدء فطوبى للغرباء.

وعن الباقر عليه السلام: إذا خرج يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحداً، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

وعنه عليه السلام في حديث: لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع له الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء، أما إنه لا ترد له راية أبداً حتى يموت. وعنه عليه السلام في حديث: يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجورا، ويفتح الله له شرق الأرض وغربها، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يسير بسيرة داود عليه السلام. وفسر في بعض الأخبار الآتية بأنه لا يريد بينة.

وعن الحسن بن علي عن أبيه عليهما السلام: يبعث الله رجلا في آخر الزمان وكَلَب من الدهر وجهل من الناس، يؤيده الله بملائكته ويعصم أنصاره وينصره بآياته، ويظهره على الأرض حتى يدينوا طوعا أو كرها، يملأ الأرض عدلا وقسطا ونوراً وبرهاناً، يدين له عرض البلاد وطولها، لا يبقى كافر إلا آمن، ولا طالح إلا صلح، وتصطلح في ملكه السباع، وتخرج الأرض نبتها، وتنزل السماء بركتها، وتظهر له الكنوز.

وعن الصادق عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل، وارتفع في أيامه الجور، وأمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها، ورد كل حق إلى أهله، ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الإسلام ويعرفوا بالايمان، أما سمعت الله سبحانه يقول: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَْرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُون، وحكم بين الناس بحكم داود عليه السلام وحكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها، ولا يجد الرجل منكم موضعاً لصدقته ولا برِّه لشمول الغنى جميع المؤمنين.

وعن الباقر عليه السلام: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيهدم بها أربعة مساجد، ولم يبق على وجه الأرض مسجد له شرف إلا هدمها وجعلها جما، ووسع الطريق الأعظم، وكسر كل جناح خارج في الطريق، وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات، ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا أقامها، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم. الحديث. وعنه عليه السلام: القائم منصور بالرعب، مؤيد بالنصر، تطوى له الأرض، وتظهر له الكنوز، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب إلا عمر. الحديث.

وعنه عليه السلام: إذا قام قائم آل محمد عليهم السلام حكم بين الناس بحكم داود ولا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما استبطنوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم، قال الله عز وجل ﴿إِنَّ فِي ذلِكَ لآَياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ قال المفيد: وليس بعد دولة القائم عليه السلام لأحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك، فلم يرد على القطع والثبات، واكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي الأمة إلا قبل القيامة بأربعين يوما، يكون فيها الهرج والمرج وعلامات خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء، والله أعلم بما يكون 1.


1- راجع أعيان الشيعة ترجمة الإمام المهدي عليه السلام.

2012-07-02