يتم التحميل...

نبذة عن حياة المصنف آية الله الشهيد السيّد مصطفى الخميني قدس سره

السيد مصطفى الخميني

ولد الشّهيد السّعيد السّيّد مصطفى الخمينيّ في مدينة قم المقدسة، عام 1309 (هجري شمسي)، والده إمام الأمة الراحل السّيّد روح الله الموسويّ الخمينيّ قدس سره، ووالدته الفاضلة التّقيّة كريمة آية الله الميرزا محمّد الثّقفي رحمه الله.

عدد الزوار: 39

ولد الشّهيد السّعيد السّيّد مصطفى الخمينيّ في مدينة قم المقدسة، عام 1309 (هجري شمسي)، والده إمام الأمة الراحل السّيّد روح الله الموسويّ الخمينيّ قدس سره، ووالدته الفاضلة التّقيّة كريمة آية الله الميرزا محمّد الثّقفي رحمه الله.

سمّاه والده محمّداً، ولقّبه بـ: "مصطفى"، وكنّاه بأبي الحسن، ولكنّه غلب عليه لقبه، فاشتهر بالسّيّد مصطفى.

نشأ الشّهيد في ربوع مدينة قم المقدّسة، واشتغل فيها بطلب العلوم المختلفة، وبرع في الكثير منها تدريساً وتأليفاً، فقهاً وأصولًا وفلسفة وتفسيراً وعرفاناً وغيرها، ثمّ انتقل إلى مدينة النّجف الأشرف، ليكمل مسيرته العلمية الّتي تميّزت بالذّكاء المفرط، والدّقة النافذة، والحافظة المميّزة وإبداع فكري مبكّر حتّى قال عنه والده الإمام الراحل قدس سره حين بلغ الخامسة والثلاثين: "إنّ مصطفى أفضل منّي حينما كنت في سنّه". وقد كانت جلّ استفادته من والده السّيّد الإمام قدس سره في شتّى الميادين العلميّة، وإلى جانب ذلك فقد حضر عند كبار العلماء في حوزتي قم والنّجف، واستفاد من العديد منهم:

كالسّيّد البروجردي قدس سره، والسّيّد محمّد المحقّق الداماد قدس سره، والسّيّد أبي الحسن الرفيعيّ القزوينيّ قدس سره، والسّيّد محسن الحكيم قدس سره، والسّيّد محمود الشّاهرودي قدس سره، والسّيّد أبي القاسم الخوئيّ قدس سره، وغيرهم.

ألّف الكثير من الكتب، التي فُقد - للأسف - الكثير منها، حيث صودرت مصنّفاته في قم المقدّسة من قبل حكومة الشّاه المقبور، ولم يسلم منها سوى ما صنّفه في النّجف وبورسا، حيث جاءت بها تلك المرأة الصّالحة الّتي كانت تحظى بخدمتهم، وآثرتها على حوائجها الخاصّة.

ومن تلك المؤلّفات:
1- تحريرات في الأصول.
2- مستند تحرير الوسيلة.
3- تعليقات على الحكمة المتعالية.
4- دروس الأعلام ونقدها.
5- تفسير القرآن الكريم.
إلى غيرها من المصنّفات والتّعليقات والحواشي.

لقد قضى الشّهيد السّعيد نحبه في ظروفٍ غامضةٍ عام 1356 (هجري شمسي)، عن عمرٍ ناهز السّابعة والأربعين، بعد جهادٍ طويلٍ مع أعداء الدّين، والثّورة الإسلاميّة، وقف خلالها إلى جانب والده الكبير، مرافقاً له في رحلة الجهاد، وقد تعرّض فيها للسّجن والنّفي، وأخيرًا للشّهادة، ووُري الثّرى إلى جنب جدّه أمير المؤمنين وإمام المتّقين عليه السلام في النجف الأشرف.

فسلامٌ عليه يوم ولد، ويوم جاهد فاستشهد، ويوم يبعث حيًّا1.

* من كتاب بصر الهدى، سلسلة وصايا العلماء، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.


1- استفدنا في ترجمته هذه من مقدّمة "كتاب تحريرات في الأصول" للمصنّف الشّهيد، تحقيق ونشر مؤسّسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخمينيّ قدس سره، قم المقدّسة.

2014-03-03